أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، أن هذا الوقت هو أكثر توقيت تستطيع فيه الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكى أن يفهموا ما حدث مع المصريين فى 30 يونيو نتيجة السياسات التى يتبعها دونالد ترامب.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "على هوى مصر"، على فضائية "النهارOne"، أن سلوك ترامب مثل "محمد مرسى" وكل الديكتاتوريات الكبيرة التى تقلب هوية البلاد وتضرب القيم فى العمق، ولا نستطيع أن نتصور ولا يستطيع الأمريكيون أنفسهم يتصوروا حجم ما يقوم به ترامب.
وأوضح أن الأمريكان لديهم وضع مشابه، لما حدث فى 30 يونيو، مما دعا كاتبة بمجلة فورين بوليسى، تقترح ثلاثة طرق للتخلص من ترامب قبل 2020، والذى يشبه طريقتنا نحن المصريين فى 30 يونيو، مردفاً: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، واللهم لا شماتة".
وذكر أن الطرق التى شرحتها الكاتبة روزا بروكس، هى أن الأغلبية فى الكونجرس ومجلس الشيوخ يمكن تقرر عزل ترامب، واقتراح آخر بعزل الرئيس وتنصيب نائب الرئيس وفقاً لما أوردته المادة 25 من الدستور الأمريكى، إذا اتفقت نصف الحكومة ونائب الرئيس أن الرئيس لا يصلح للإدارة، مع الحصول على موافقة أغلبية أعضاء الكونجرس وهو الأمر الذى يواجه بعض الصعوبات، وأهم ما قالته روزا بروكس: "لم يعد هناك خيار أكثر من انقلاب عسكرى – تدعو رسميا لانقلاب عسكرى - أو امتناع القيادات العسكرية عن طاقة أوامره خاصة إذا قرر إقامة حرب نووية أو أمر شبيه ذلك وهو الخيار الذى يعد غريباً على البيئة الأساسية فى أمريكا".
وتابع: "نحن نحتاج تصدير ثورة 30 يونيو للولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادوا أن يتخلصوا من دونالد ترامب"، موضحاً أنه بالرغم من كل التقييمات التى تصدر من كتاب بالقاهرة بخصوص موقف ترامب من الإرهاب وداعش ودعم مصر ضد الإرهاب، فإن هدم منظومة القيم الكاملة والمبادئ التى عرفتها الثورة الفرنسية والمنطق الذى عاشت به الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هناك مطالب فرنسية باسترداد تمثال الحرية، فكان المفروض وضعه أمام قناة السويس ولكن ذهب لنيويورك، والمطالبة بسبب أن أمريكا لم تعد بلداً للحرية فى عهد ترامب.
وشدد خالد صلاح، على أن اضطهاد ترامب للسود وللمسلمين ومنع المهاجرين، وإقامة حرب تجارية وإقالة أشخاص على الهواء، هو سلوك "هادم للقيم"، ولفت: حديثنا عن الحرب على الإرهاب وأوضاع اقتصادية قد نؤجل بسببها ملفات لها علاقة بحدود الديمقراطية وتداول السلطة والأحزاب، ولكن تفهم الظروف المؤقتة لا يعنى التنازل عن قيم الديمقراطية والحريات، ولكن ما يقوم به ترامب أطاح بكل ذلك، فضلاً عن أن تصور ترامب بمنع المسلمين من دخول أمريكا يحارب الإرهاب، ولكنه بهذه الطريقة يساعد الإرهاب بنشر المزيد من الكراهية.
وتابع خالد صلاح: "وخطورة ما يفعله ترامب، أنه يستهدف شعوبا ودولا وليس إرهابيين، وحلوله بائسة وعنصرية ومتطرفة".