جمع عدد من رؤساء تحرير وصحفيين بمؤسسة الأهرام، توقيعات على بيان موجه إلى جلال عارف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، معلنين فيه عن غضبهم بسبب ما وصلت إليه أحوال منارة التنوير والمؤسسة الصحفية الأم – سفيرة فى الوطن العربى كله - من ترد وانهيار اقتصادى وإدارى ومعنوى، وكذا شيوع أجواء الإحباط والتنكيل والإهانة وامتهان القانون وتصفية الحسابات، وقمع كل من يرفع صوته مناقشًا أو محاورًا أو مختلفًا.
وأضاف الموقعون على البيان، أن المؤسسة - ذات الدور الصحفى فى الأساس - تعانى من ازدراء متعمد لإدارة التحرير وازدراء لكل ما هو صحفى بالمؤسسة، متابعين: "حيث تعددت إهانات الباحث أحمد السيد النجار، رئيس مجلس الإدارة لكل ما له صلة بالتحرير والصحفيين من تحقيقات واهية بعضها جماعى، وبعضها لسطور قليلة الشأن على شبكات التواصل، ولأتفه الأسباب مع وقف عن العمل وخصومات وتهديد بالفصل بل والفصل فعلاً، فضلاً عن التدخل السافر فى النشر الصحفى مثل إصداره قرارا بعرض كل المطبوعات عليه لمراجعتها تحريرياً، والتدخل فيها قبل الطبع وصار التحويل للشئون القانونية هو القرار الأول الفورى المتعجل لكافة شئون التحرير".
وتابع الموقعون: "قد بوغتنا مؤخراً منذ أسابيع بمنع 3 زملاء من دخول المؤسسة لأسباب غامضة وظالمة، اللهم إلا الاستهداف الشخصى، كما قام برفع سيف الفصل مرارًا وتكرارًا على زملاء كثر آخرهم الزميل محمد وطنى، كما نعانى من التدخل فى اختيار القيادات الصحفية المعاونة لأى رئيس تحرير وخاصة داخل الجريدة الأم، وصار الاختيار فى المؤسسة بمبدأ إما جاهل وإما فاشل، كما بوغتنا بمشروع غامض غير موقع تم تسريبه بدمج بعض الإصدارات وإلغاء مجلة الأهرام العربى فى تعدٍ واضح على دور المجلس الأعلى للصحافة".
وأوضح الموقعون، ان حديث الأخطاء والتردى يصبح حديثًا دون ذو شجون لا نهاية له وأن هناك أكثر من رئيس تحرير بصدد دراسة إمكانية رفع استقالة للمجلس الأعلى للصحافة فما عدنا نستطيع ونحن واجهة المؤسسة والمتحدثون باسمها أمام المجتمع أن نقبل بمزيد من القمع والظلم والتنكيل والإهدار، مهيبين بالمجلس الأعلى للصحافة الممثل القانونى المسئول عن إدارة الصحف القومية أن يمارس دوره الوجوبى فى حماية مؤسسة الأهرام - ضابط الأداء الإعلامى الأكبر لمصر - من تغول وتعسف رئيس مجلس الإدارة، وإهداره لإمكانيات المؤسسة البشرية الغنية وإدارته المتجددة لصراعات قديمة لا طائل منها سوى إنتاج شروخ عميقة وجراح لا علاج لها ولا يغيب عنكم الأزمة مع إصدار الأهرام ورئيس تحريره.