كشفت مصادر مطلعة عن تغيرات ستطال عددًا من قيادات مدينة الإنتاج الإعلامي، وفي مقدمتها، رئيس مجلس إدارتها أسامة هيكل، مشيرة إلى المرشح بقوة ليحل محله اللواء طارق المهدي، رئيس مجلس أمناء إتحاد الإذاعة والتلفزيون إبان حكم المجلس العسكري، ومحافظ الإسكندرية الأسبق.
ووقفًا للمصادر فإن القرار قد إتخذ بالفعل وتم الإتفاق عليه من جانب عدد كبير من المساهمين في شركة مدينة الإنتاج الإعلامي، فيما يتم الإعلان عنه خلال الساعات القليلة المقبلة.
و في تصرحات خاصة لـ "
انفراد" قال المهدي، أنه إعتاد أن يخدم الوطن في أي مكان يكون فيه كما تعلم في المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن أي منصب أو وظيفة تعرض عليه سيقبلها دون تردد، كونها تمثل واجباً وطنياً، وخاصة إذا كانت منظومة قوية وحساسة مثل الإعلام، دون توضيح إذا كان قد كلف بالفعل بالمنصب أم لا، مختتماً حديثه : "ربنا يولي من يصلح".
هذا ويختار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي عن طريق الإنتخاب وليس التعيين، حيث يحق لكل من يمتلك أسهم في المدينة بطرح إسم لتولي هذا المنصب، ثم يعرض للتصويت عليه ومن ثم يشغل الوظيفة من يتم الإتفاق عليه من جانب مجلس إدارة شركة مدينة الإنتاج. جدير بالذكر أن إتحاد "الإذاعة والتليفزيون" يمتلك الحصة الأكبر في الشركة.
اللواء طارق المهدي كان قد أكد أنه تعرض لحملة ممنهجة ومدروسة، من جانب جميع وسائل الإعلام للإطاحة به من منصبه كمحافظ للإسكندرية، لنفس السبب الذي أطاح لمحافظها السابق هاني المسيري وهو الأمطار التي أغرقتها.
المهدي الذي عمل رئيسًا لإتحاد الإذاعة والتلفزيون، يرى في ماسبيرو أنه رمانة الميزان، كونه يمثل إعلام الدولة بمعناها الصحيح، مؤكداً أنه يدار الآن بشكل خاطئ، مشدداً على أن نظرية تكميم الأفواه للإعلاميين داخل المبنى تصنع إعلاماً ضعيفاً، داعياً قيادات إتحاد الإذاعة والتلفزيون إلى إعادة حساباتها، والإبتعاد عن هذا النهج.