بالصور رئيس "الحرية من الإدمان": مليون مدمن للحقن بمصر ينذر بعدد مهول للإصابة بالإيدز

تزامنا مع إعلان الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الصحة، أمس الأحد، عن اكتشاف ثلاثة حالات مصابين بالإيدز الذى يسببه فيروس نقص المناعة فى كفر الشيخ، وما صاحبه من خوف وفزع المواطنين من انتقال العدوى إليهم، انطلق اليوم الاثنين مؤتمر "تطوير المجتمع والسياسات الصحية والقانونية والبنية التشريعية للتجاوب مع فيروس نقص المناعة الإيدز فى مصر"، والذى يقيمه برنامج الحرية من الإدمان والإيدز، بالتعاون مع جمعية "فاتحة خير".

وقال مدحت ماهر مدير قطاع الوصول للفئات الأكثر عرضة للإيدز ببرنامج الحرية من الإدمان والإيدز، لـ"انفراد" إن الدكتور إيهاب الخراط استشارى الطب النفسى والإدمان بدأ خلال 1989 العمل بالبرنامج الذى ركز على المدمنين ومنذ 2003 اهتم البرنامج بطرق الوقاية من الإيدز، مضيفا: نعقد بصفة دائمة ورش عمل لتعريف المجتمع بخطر الإيدز وسبل التعايش مع المصابين والتعامل معهم ، واليوم أصبحنا نستهدف استعراض وتبادل الخبرات لتقديم خدمات صحية للمصابين، والاستماع لقصص أفراد استطاعوا التغلب على المرض والتعايش والنجاح فى المجتمع.

وأضاف مدحت ماهر: فى عامى 2006 و2010 أجرى برنامج الحرية من الإدمان والإيدز، بالاشتراك مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة والأسرة العالمية بحثا عن الفئات الأربعة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز بالقاهرة والإسكندرية، وهى أطفال الشوارع ومدمنى الحقن والرجال المثليين والعاملات بالجنس التجارى، وجاءت النتائج كالتالى: أطفال الشوارع فى 2006 و 2010 سجلوا 0% مدمنو الحقن فى 2006 سجلوا 0.08% وفى 2010 سجلوا 0.7% الرجال المثليون فى 2006 سجلوا 0.6% وفى 2010 سجلوا 0.8% العاملات بالجنس التجارى فى 2006 و 2010 سجلوا 0% ولفت مدحت ماهر إلى أن البحث فى العامين 2006 و 2010 لم يصل لكل الحالات نتيجة هروب البعض من حقيقة إصابتهم بالإيدز، وخوفهم من معرفة المحيطين بإصابتهم ومن ثم ينبذونهم اجتماعيا وهذا يعنى وفقًا لـ"مدحت" أن الأرقام الحقيقية مرعبة فإذا كان المعلوم أن عدد مدمنى الحقن بمصر يتراوح بين 800 ألف ومليون فرد، فهذا يعنى أن العدد الحقيقى للإصابة بالإيدز مهول، وعدم معرفتنا بهذا العدد الحقيقى يضعنا فى موقف حرج وينذر بانفجار قنبلة الإيدز فى وقت قريب.

ونصح مدير قطاع الوصول للفئات الأكثر عرضة للإيدز ببرنامج الحرية من الإدمان والإيدز، بتقبل المجتمع لمصابى الإيدز حتى يتغلبوا على المرض ونحاصر انتشاره.