أكد المستشار أحمد الخطيب رئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقا ان الحكم الصادر من محكمة النقض ببراءة الرئيس الأسبق مبارك فى قضية قتل و إصابة المتظاهرين هو أمر طبيعى يرتبط بالحكم السابق و الصادر ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و كبار مساعديه لأن براءة الأجهزه المعاونة للرئيس و المسؤولة عن الحفاظ على نظامه ينفى بالتبعية الاتهام الموجهه إليه ، خاصة و أن الاتهامات واحدة ، و كذا أدلة الإدانة و أسانيد الدفاع و كافة أوجه الدفوع القانونية.
و أضاف الخطيب ان تماثل المراكز القانونية و ارتباطها يؤدى إلى تقييد محكمة النقض بأحكام البراءة النهائية الصادرة لصالح وزير الداخلية الأسبق و معاونيه.
و شدد الخطيب على ان القبول المجتمعي لذلك القضاء او رفضه لن يغير من الأمر لأن الأحكام أصبحت نهائية فى ضوء ما قامت أجهزة الدولة بتقديمه من أدلة و تعاون مع جهات التحقيق و ما كان تحت بصرها من أدلة و مستندات لأن المبدأ القضائي أن الأحكام الجنائية تبنى على الجزم و اليقيين لا على الشك و التخمين.
و أضاف الخطيب ان الرئيس الأسبق لا يحق له رد اعتباره فى هذه القضية لصدور حكم لصالحه بالبراءة و أن رد الاعتبار يكون فى حالة الإدانة و بعد قضاء العقوبة و هو ما لا يتوافر فى هذه الحالة لأن البراءة فى حد ذاتها رد اعتبار.
وفى نفس السياق كانت محكمة النقض، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، امس الخميس، قد قضت ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين. فيما تجمع عدد من أنصار الرئيس الأسبق، أمام مستشفى المعادى العسكرى_الذى يعالج فيها مبارك_، لاستقباله وتهنئته بحكم محكمة النقض، وهى القضية الأخيرة التى ظلت تطارد مبارك منذ تنحيه عن الحكم عقب ثورة يناير وحتى صدور حكم نهائى ببرائته.
وقد حرص أنصار الرئيس الأسبق على رفع لافتات احتفالية بمبارك تؤكد على دعمهم له، ووصفته بـ"المظلوم والبرئ والمقاتل الشريف"، وارتدى البعض منهم "تى شيرتات" عليها صورة الرئيس السابق وكلمات "بنحبك يا ريس" فيما حرص أخرون على ارتداء ميداليات ذهبية اللون ومطبوع عليها كلمة "مبارك".
وافترش عدد من أنصار الرئيس الأسبق المسطحات الخضراء أمام المستشفى العسكرى فى انتظار وصول طائرة الرئيس التى أقلته من أكاديمية الشرطة_مقر محاكمته_ إلى المستشفى العسكرى، وحرصوا على التقاط مجموعة من الصور التذكارية مشيرين إلى عدسات المصورين الصحفيين بعلامات النصر، والبعض رفع لافتات كتب عليها "صُنت الأرض وحميت العرض ولا فى يوم هدرت الدم".
وانتشار قوات الأمن ورجال المرور بمحيط المستشفى العسكرى لتيسير حركة السير ومنع التكدسات المرورية المتوقع حدوثها نتيجة احتشاد أنصار الرئيس الأسبق حسنى مبارك أمام المستشفى، حيث تم فرض كردون أمنى أمام المستشفى وتم فتح حركة السير أمام السيارات، وتحديد أماكن لتجمع المواطنين من أنصار مبارك امام المستشفى وطلبوا منهم عدم تخطيها حرصاً على الحركة المرورية.
وفور وصول طائرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الى مهبط الطائرات الموجود أمام المستشفى العسكرى، أخذ انصاره يصفقون ويلوحون له ويهتفون "بنحبك يا ريس بنحبك يا ريس ونورت يا ريس ومبروك يا ريس"، وحرص البعض على اطلاق زغاريد الفرحة وآخرين اخذوا يعزفون على المزمار.
يذكرأن محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت مبارك والعادلي بالسجن المؤبد، وبرأت مساعدي العادلي الستة يونيو 2012، وألغته محكمة النقض في 13 يناير 2013 حكم المؤبد ، وقررت إعادة المحاكمة من جديد.
وفى إعادة المحاكمة حصل المتهمون على البراءة، وحصل مبارك على حكم بألا توجه لإقامة الدعوى ضده، وطعنت النيابة العامة على الأحكام، في حين قبلت النقض فقط الطعن فيما يخص مبارك، وأيدت أحكام البراءة لوزير الداخلية السابق ومساعديه.