قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "انفراد" إن القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، والإفراج عنه فى هذا المشهد "فقر فى طريقة التفكير السياسى للدولة" مشيرًا إلى أن المشهد المتكرر من التهور فى الأداء الأمنى، يمكن أن يؤدى إلى نتائج سلبية كثيرة.
وأضاف خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار" أن الدولة المصرية تراجعت هذه الأيام فى التعامل السياسى، لافتًا إلى أن إلقاء القبض على رسام كاريكاتير له متابعين كثيرة على "فيس بوك" باتهامه بالعمل فى مكان بدون ترخيص، لقى ردود أفعال عديدة من الصحف ومنظمات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الجميع يعلمون أن إسلام جاويش "رسام محترم" بصرف النظر عن موقفه، سواء كان معارضًا للسلطة أو الحكومة، مشددًا على أنه لا ينبغى كَبْت الآراء. وذكر أنه بمجرد معرفة أن إسلام جاويش رسام كاريكاتير فكان يجب الإفراج عنه منذ البداية، قائلاً: "رسام كاريكاتير اتحبس، كان يعرفه 2 مليون واحد على فيس بوك، خرج يعرفه 90 مليون، وكل منظمات الدنيا تنتقدك، لمصلحة من نقوم بأخطاء سياسية بدافع تطبيق القانون؟".
وأوضح رئيس تحرير "انفراد" أنه لابد للدولة من العمل سياسيًا وليس قانونيًا وأمنيًا فقط، قائلاً: "أندهش من أننا كل يوم كدولة مصرية خاصة بعد 30 يونيو، تخرج خسائر سياسية يوميا بدون معنى، وأقول هذا حرصًا على البلد، لنسير فى بيئة آمنة وصحية، خرجت منا تيارات مدنية كثيرة محترمة، وشاركت فى 30 يونيو، ولكن ليست موجودون على الخريطة حاليًا".
وأكد خالد صلاح، أن قدرة مصر بعد 30 يونيو على الاحتواء السياسى "بعافية" وتحتاج إلى إعادة نظر، وهناك تهور فى الأداء الأمنى والقانونى، مستطردًا: "ليس هذا مع الإرهاب والإرهابيين، فموقفنا معهم واضح، ونساند الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، فلا يصح أن نظل طوال الوقت نحقق خسائر يومية فى قضايا تافهة".
وقال إن هناك قوى سياسية تعمل وتنشط فى مصر حتى لو كانت معارضة، ولا يجوز بأى حال من الأحوال استمرار حالة التدهور والتهور الأمنى والقانونى، حتى لا تدفع أشخاصًا كانوا مع الدولة، ليصبحوا ضدها، ومشدّدًا على أنه لابد للدولة أن يكون لديها عقل سياسى يبذل دوره الصحيح، لنصبح يدًا واحدة، قائلاً: "احتواء الشباب السياسى فى مصر بعافية".