تواصل هيئة الرقابة الإدارية، مفاجاتها، فى ضرب بؤر الفساد لاقتلاعه من جذوره فى محاولات عديدة لتطهير البلاد، بعدما منحها الرئيس السيسي، الضوء الاخضر، فى ملاحقة المفسدين والمرتشين، مهما كانت مناصبهم، وكانت اخر الضربات الموجعة الاعلان صباح اليوم الاربعاء عن ضبط محافظ حلوان الأسبق، لحصوله على سيارة مرسيدس 350 قيمتها حوالى مليون جنيه رشوة، مقابل تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 م، بشارع 9 بالمعادى لشركة سيارات، بدلا من طرحها بالمزاد أثناء فترة شغله منصب المحافظ .
وبعرضه على نيابة الأموال العامة العليا، قررت إخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية 2 مليون جنيه على ذمة التحقيقات، أو تنفيذ حبسه 15 يوما احتياطيا .
الدكتور محمد حازم سعيد القويضي حاصل علي بكالوريوس عمارة كلية الفنون الجميلة وماجستير عمارة كلية الفنون الجميلة بالاضافة إلي درجة الدكتوراه في العمارة، وعين مدرسا بقسم العمارة بكلية الفنون قبل ان يصبح رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني ، ثم محافظ لمحافظة حلوان 2008.
قضى القويضى ٢٠ شهراً محافظاً لحلوان، التى كانت "مكافأته" من القيادة السياسية لأن يكون أول محافظ لـ"محافظته" الوليدة حلوان، بعد أن وضع حدودها واستراتيجيتها حينما كان يتولى رئاسة هيئة التخطيط العمرانى بوزارة الإسكان.
وأعلن القويضى أثناء أحد الاجتماعات بمجلس الشعب أن خروجه من منصبه سيكون «أسعد خبر» فى حياته، وهو صاحب رؤية تقسيم القاهرة الكبرى إلى ٥ محافظات وليس ثلاث فقط، ليضيف حلوان و٦ أكتوبر بعد أن كان الاتجاه لتكون محافظة واحدة فقط هى الأخيرة، إلا أن رؤيته اتجهت لتكون محافظتينلتخفيف العبء عن العاصمة وسكانها.
ووافق رئيس الوزراء على فكرة القويضى بإنشاء مدينة تجارية كبرى على مساحة ١٥٠٠ فدان بالتعاون مع محافظة القاهرة مع نقل مصانع الأسمنت، وكذلك الموافقة على مشروع المنطقة الصناعية بشق الثعبان أثناء اجتماع مجلس المحافظين مع وزير الاستثمار ورئيس الوزراء بالقليوبية قبل أيام من الموافقة الأخيرة، فضلا عن دعم جهوده مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية لنقل مصانع الحديد والأسمنت من حلوان، وكذلك مصانع الرخام.
كما وضع القويضى استراتيجية قائمة على كيانات صناعية وتجارية، منها إنشاء منطقة صناعية كبرى بالتبين لإقامة صناعات متخصصة فى الطوب الطفلى والنسيج والأثاث والملابس، بالاتفاق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية لتوسيعها إلى ١٢ ألف فدان لتصبح منطقة لمواد البناء والكيماويات والصناعات الخشبية، وقرر ضم منطقة عرب أبوساعد بمساحة ٣ آلاف فدان المخصصة للطوب إلى التبين مع ٥ آلاف فدان أخرى تخصص لمصانع الرخام المنقولة، فضلا عن ٤ آلاف فدان أخرى لصناعات الأخشاب والكيماويات والصناعات الكهربائية.
وخلال ظهوره "القليل" عرف عنه اندفاعه فى تصريحاته وسهولة استفزازه فهو الذى تنبأ بتركه لمنصبه، عندما قال "أنا أشجع واحد فيكى يا مصر بعد الرئيس مبارك.. أنا مستغنى وشايل كفنى على أيدى، وأعلم تماما أن الكرسى اللى أنا قاعد عليه بعجل.. وأنها لو دامت لغيرى كان ممكن تدوم لى" وذلك أثناء حواره مع شباب الجامعات بمعهد إعداد القادة.