سلطت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، الضوء على الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر، تزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن ولقائه أمس، الاثنين، مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصرى استفاد من قرض صندوق النقد الدولى الذى تم الاتفاق عليه العام الماضى بقيمة 12 مليار دولار، بينما اتخذت الحكومة إجراءات تقشف ساعدت الرئيس السيسي على التخلص من الغبار المستمر منذ العقود على الاقتصاد المصرى، وتحفيز أعمال تجارية جديدة.
وتحدثت الصحيفة عن دراسة نشرت أواخر العام الماضى، قالت كاتبتها ميريل لينش إن السيسي يقوم بإعادة هيكلة اقتصادية مطلوبة تم تجاهلها على مدار حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى امتدت لثلاثين عاما.
بينما قال بنك أوف أمريكا إن مطالبة صندوق النقد لمصر بتعويم عملتها أدى إلى خلق فرص إيجابية للمستثمرين. وطلب صندوق النقد أيضا من الحكم تقليص دعم الوقود والمواد الغذائية. وعلى الرغم مما أدى إليه قرار خفض قيمة العملة والحد من الدعم من ارتفاع التضخم، إلا أن إعادة تقييم الجنيه أسفر عن بيع المنتجات المحلية أسرع من الواردات الباهظة لأول مرة منذ منتصف الثمانينيات. وتراجع العجز التجارى بنسبة 44% فى يناير الماضى من 3.49 مليار دولار إلى 1.96 مليار، مقارنة بالعام السابق، وتعززت الصادرات بنسبة 25%، وأصبح الحرفيون المصريون منافين لدول أخرى مثل الهند وباكستان.
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو باشا، نائب رئيس مجموعة هيرمس القابضة إنه كان هناك جاذبية فورية للمستثمرين الأجانب وتنافسية عالية استفاد منها الاقتصاد المصرى حيث أصبح رخيصا بدرج مكنت من إنتاج البضائع والخدمات فى مصر.