قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن تركيا تواجه اضطرابات وفوضى منذ عمليات التطهير التى أجراها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد معارضيه فى مؤسسات الدولة.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، إلى أن نظام أردوغان قام بفصل وتعليق عمل نحو 130 ألف مواطن تركى يشتبه بأنهم معارضون له، من أعمالهم فى القطاع العام والخاص منذ محاولة الجيش الفاشلة للإطاحة به الصيف الماضى، وهو ما أحد فراغ فى كثير من الوظائف.
وأشارت إلى أحد الأمثلة بفصل إينور باركين، وهى واحدة من 40 ألف معلم تم إقصاؤهم من وظائفهم فى إطار حملة نظام أردوغان ضد معارضيه، بينما لم يتم الدفع ببديل مكانها ومن ثم اضطر طلابها فى الصف الثانى الابتدائى للالتحاق بالصف الثالث فى فصل مدرسى يبلغ ثلاثة أضعاف حجمهم الأصلى.
وقالت باركين، التى تم فصلها فى فبراير الماضى من مدرسة غرب اسطنبول "كنت ألتفت إلى كل طالب واحد تلو الآخر.. لكن معلمهم الجديد لا يستطيع فعل ذلك فى ظل كثافة العدد".
وسعى النظام التركى إلى إستئصال أى معارضة متبقة حيث إستهدف منتقديه داخل كل شريحة تقريبا من المجتمع، تقول الصحيفة الأمريكية. وقام النظام بفصل حوالى 130 ألف شخص من القطاعين العام والخاص بينهم أكثر من 8 آلاف من ضباط الجيش و8 آلاف من ضباط الشرطة و5 آلاف من الأكاديميين و4 آلاف قاضى ومدعى عام.
غير أن التكلفة الإجتماعية كانت كبيرة، فبحسب المراقبون فإن حوالى 1200 مدرسة و50 مستشفى و15 جلمعة تم إغلاقها. وبينما عادة ما يستطيع الأطفال المتضررون الإلتحاق بالمدارس العامة، لكن والديهم غالبا ما يتم تعليقهم عن العمل.