تنطلق صباح اليوم الأحد فى العاصمة السودانية الخرطوم، اجتماعات الجولة العاشرة للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى، لمناقشة العرض الفنى للمكتبين الاستشاريين "بى .أ.أل" و"أرتيليا"، بحضور ممثلى الشركتين ، لاستيضاح عدد من النقاط الفنية والوصول إلى اتفاق فنى نهائى تمهيداً للبدء فى تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة.
ويقوم الخبراء بفتح العروض المالية المقدمة من المكتبين الاستشاريين لمناقشتها ورفعها بعد استطلاع وموافقة وزراء الدول الثلاثة لرفعها للمكتب القانوني البريطانى الذى يقوم حاليا بإعداد مسودة الاتفاق الفنى والمالى النهائى، حيث إن تمويل الدراسات ستتحمله الدول الثلاث.
وعقب انتهاء الخبراء من اجتماعاتهم سيقومون بمراجعة الوزراء وتحديد موعد عقد اجتماع بالعاصمة السودانية الخرطوم يجمع الوزراء المعنيين بالدول الثلاث للمشاركة فى احتفالية خاصة لتوقيع العقود بين الدول الثلاثة والمكتبين الاستشاريين إيذانا ببدء تنفيذ الدراسات التي من المنتظر أن تنتهى قبل نهاية العام الحالى.
و فور الانتهاء من توقيع العقد مع الشركتين منتصف فبراير، سيتم البدء فى تنفيذ الدراسات في مدة زمنية تتراوح من 8 شهور حتى 11 شهر، طبقا للاتفاق الثلاثي بين الدول الثلاثة، على هامش الاجتماع السداسى بالعاصمة السودانية الخرطوم نهاية ديسمبر الماضي، لتتمكن الدول الثلاث من تحديد مدى الأضرار التى تقع على مصر والسودان من عدمه، وبما يتضمن ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المقرر والمتفق عليه، لإنهاء الدراسات الخاصة بتأثيرات السد، والتى تم ذكرها فى وثيقة المبادئ.
ويقوم المكتب الفرنسى الرئيسى"بى.أر.أل" بتنفيذ 70% من الدراسات الفنية، فى حين يقوم المساعد "أرتيليا" بتنفيذ 30% من الدراسات وفقاً لما هو متفق عليه بين الدول الثلاث على الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تم الاتفاق على تنفيذها خلال مدة زمنية لا تزيد على 11 شهراً، تحت اشراف اللجنة الوطنية المكونة من الدول الثلاث.
وكان الخبراء المصريين قد انتهوا الخميس الماضى من تقييم العرض الفنى للمكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بى .أر.أل" و"أرتيليا"، اللذان سيقومان بتنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لمعرفة الآثار السلبية للسد على دولتى المصب مصر والسودان، حيث تم إعداد تقرير بذلك استعدادا لمناقشته خلال الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية للدول الثلاث.