استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، المدافعين عن كل من إسلام بحيرى، وفاطمة ناعوت، تحت شعار "التنوير" والفكر التنويرى، مشيرًا إلى أنها مصطلحات ضد الدين الإسلامى – على حد قوله.
وقال مخيون، فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، إن التنوير والفكر التنويرى وأصحاب الفكر التنويرى، مسميات ومصطلحات تتردد كثيرًا خاصة بعد الأحكام القضائية الأخيرة، التى صدرت ضد إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان، وخرج علينا من ينعى حال التنوير فى مصر، وأن هذه الأحكام صادمة وتعيد مصر إلى عصور الظلمات فما هى الحركات التنويرية؟
وأوضح مخيون، أن مصطلح التنوير نشأ كما نشأت فكرة العلمانية، فى ظروف تاريخية عاشتها دول أوروبا شرقا وغربا، كانت ثقافة الشعوب فى أوروبا خلالها مقتصرة على ما تمليه عليهم الكنيسة ورجالها، فكانت فكرة العلمانية - هى فصل الدين عن الحياة وعن الدولة - وفى نفس الوقت الزمنى التى نشأت منه فكر العلمانية ظهرت فكرة التنوير التى تشير إلى نشوء حركة ثقافية تاريخية تدافع عن العقلانية ومبادئها لتأسيس النظام الشرعى للأخلاق والمعرفة "بدلا من الرب والدين".
وأشار مخيون، إلى أن حركة التنوير الحالية فى عالمنا العربى ما هى إلا استنساخ لما حصل فى الغرب، موضحًا أن التنوير الذى يدعو إليه حملة هذا الفكر، فى العالم العربى – الإسلامى، هو فى الحقيقة ليس تنويرًا بالمفهوم الذى يتبادر إلى الذهن من نشر العالم والفكر والتأمل العقلى، بل هو لا يعدو إطلاقًا شعارات عامة غامضة موجهة كلها ضد دين الإسلام.
لقد انتقلت المعركة (بين العلمانية وأصحاب الحركة التنويرية وبين الكنيسة ورجالها فى أوروبا) انتقلت هذه المعركة بكل ملابساتها وظروفها إلى بلادنا بدون أن يفطن دعاة التنوير هؤلاء أن الإسلام ليس هو الكنيسة، ولا عالمنا العربى الإسلامى هو أوروبا، ولا الحضارة الإسلامية هى الحضارة الأوروبية فى عصورها المظلمة.
وتابع مخيون: "أخذ دعاة التنوير عندنا يصورون المعركة فى بلادنا على أنها معركة وصراع بين الإسلام والعلم، بين الدين والعقل وأن النهوض واستشراف المستقبل لن يكون إلا بالتخلص من كل الموروثات، وجعلوا النموذج الغربى هو النموذج والقدوة التى ينبغى أن نحذوا حذوها ونسير فى ركابها، موضحًا أن دعاة التنوير فى مصر أعلنوا الحرب على الإسلام ورجالة ورموزه بل على أصوله وثوابته، وأصبحت هذه هى الطريقة التى يبرهنوا بها أنهم "تنويريون".