اعتبر وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، روبرت جيتس، أن زيارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للرياض ولقاءاته مع حلفاء الولايات المتحدة بداية جيدة توضح أن "واشنطن لم تغادر المنطقة"، مؤكدا أن تحالف مكافحة الإرهاب خطوة مهمة تحتاج لمتابعة.
وقال جيتس فى ندوة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية – نقلتها سكاى نيوز - إن "الإخوان مثلوا الأرضية التي سبقت ظهور حركات أخرى كالقاعدة وداعش..وإنهم يغيرون أشكالهم ويظهرون بالشكل الذي تريد أن تراهم عليه".
ودعا جيتس الإدارة الجديدة لإرسال مبعوث إلى أمير قطر معه لائحة بالنشاطات التي يجب أن تتوقف قطر عن دعمها، وإلا تتغير طبيعة العلاقة معهم.
وشرح وزير الدفاع الأمريكى الأسبق: " قبل الربيع العربى كان الإخوان يتحدثون عن الديمقراطية والحرية حتى تولي السلطة..المرة الوحيدة التي وصلوا فيها من خلال محمد مرسي للسلطة، ظهرت وبسرعة صورتهم الحقيقية".
وفي جلسة نقاش أدارتها مذيعة شبكة فوكس نيوز "جينا لى" خلال الندوة المنعقدة تحت عنوان "قطر وحلفاء الإخوان: الإدارة الأمريكية الجديدة تدرس سياسات جديدة"، شدد جيتس على أن الغرب وحلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة لم يولوا اهتماما بعلاقة الإخوان بالتطرف والإرهاب.
وقال: "الولايات المتحدة لم تستهدف الإخوان بل استهدفنا المجموعات والشبكات الإرهابية..الإخوان كانوا هدفاً مهملاً بالنسبة للاستخبارات في الغرب، ولم تكن تسعى وراء معلومات عنهم"، مضيفا "ينبغي من قبل المخابرات الغربية متابعة استخدام قنوات الإخوان وشبكاتهم في نقل الأموال إلى المجموعات الإرهابية".
وأضاف: "شركاء الولايات المتحدة ينبغى أن يتخذوا تحركات ضد هذه الحركات في الداخل".
وحول علاقة قطر بالإخوان، قال جيتس: "قطر منذ فترة طويلة رحبت بالإخوان ولا يمكنني أن أرى دولة أخرى في المنطقة تقابلهم بنفس الترحيب..توقيع قطر على الاتفاقية في الرياض مع الرئيس ترامب ليس جديداً، سبق أن وقعوا على نفس الالتزامات في 2014 ..قطر تستجيب لطلباتنا بإقفال حسابات تابعة لحماس أو إيقاف بعض الشخصيات ولكنهم لم يتولوا زمام المبادرة أبداً".
وتحدث وزير الدفاع الأمريكى الأسبق عن العلاقات القطرية مع الولايات المتحدة فى فترة توليه وزارة الدفاع (من 2006 إلى 2011) قائلا إنها كانت سيئة فى البداية، مشيرا إلى الإعلام الصادر من الدوحة وكيف كان يمثل موقفا عدائيا وأن جيران قطر فى المنطقة اعتبروه مصدرا لعدم الاستقرار.