كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية تفاصيل جديدة فى حياة منفذ هجوم "مانشستر" الإرهابى فى بريطانيا، والذى أودى بحياة 22 شخصًا وأصاب العشرات، وقالت إن سلمان العبيدى لم يكن يبدو أبدا كشخص يمكن أن ينفذ هجوما بهذا الحجم، لاسيما وأنه كان يشرب الفودكا ويدخن الحشيش يوميًا ومولعا بحضور الحفلات وموسيقى الراب، حتى أنه كان محبوبا بين الفتيات.
وأضافت الصحيفة، أن العبيدى كان شأنه شأن أى شاب فى سنه، إلا أن خبراء الإرهاب يعتقدون أنه كان من النوع الأكثر عرضة للتشدد والتلاعب لتبنى وجهات نظر متشددة وعنيفة، لينتهى به الحال بتنفيذ هجوم مدفوع بإيديولوجية متشددة.
وكشفت "الجارديان" عن أن العبيدى لم يكن طالبا ماهرًا، بحسب زملائه ومدرسيه، كما كان ضحية للتنمر، ويعانى من مشكلة فى السيطرة على عنفه وغضبه، حتى أنه كان دائم الدخول فى معارك ومشاجرات.
وأوضحت الصحيفة، أن العبيدى كان على علاقة بعصابة إجرامية فى حيه فى جنوب مانشستر، مشيرة إلى أن أسرته النشطة فى المجتمع والمسجد المحلى كان لديها صلات تدعو للقلق بمليشيات فى ليبيا، على صلة بالقاعدة ومحظورة فى المملكة المتحدة.
وترك والد العبيدى ابنه فى مانشستر بمفرده فى عمر الـ17 عاما، وهو العمر الذى يكون فيه الشاب عرضة للسقوط تحت تأثير العديد من الأشياء.
واعتبرت "الجارديان" أن أكثر حقيقة مزعجة متمثلة فى أن تشدد العبيدى لم يكن سرا، فقبل 5 أعوام، اتصل أصدقائه بالخط الساخن لشرطة مكافحة الإرهاب للإبلاغ عن مخاوفهم بشأن سلوكه، وليس هذا فحسب، بل تم التحذير فى أكثر من 4 مناسبات بشأن ميوله الخطيرة.
وتساءلت "الجارديان" عن سبب إغفال هذه التحذيرات وعن عدد الشباب الذين يندرجون تحت هذه الفئة، وأكدت على أن هذه التساؤلات ستكون محور تحقيقات طارئة تجريها الأجهزة الأمنية.