أكدت الفتاة الإيزيدية نادية مراد، ضحية اغتصاب عناصر داعش لها، أنها توجه رسالة للمسلمين، وأنها تعرضت للاستعباد الجنسى باسم الدين، مشيرة إلى أنهم قتلوا إخوانها وخيروها بين القتل أو الإسلام فى جرائم باسم الدينى، قائلة "الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد لى أنى ابنته وسوف يقضى على داعش"، وأضافت أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أكد لها أن داعش لا علاقة لها بالإسلام.
وأضافت الفتاة فى مؤتمر بجامعة عين شمس، أنها عانت من استعباد عناصر داعش 3 شهور، واغتصابهم أمامها الأطفال، كما أنهم أبادوا الأقليات وأنشأوا محكمة إسلامية بالموصلة، وبيعت النساء، واستعبدوا أطفالا فى سن الـ9 كالحيوانات، فعناصر داعش يقتلون ويغتصبون باسم الإسلام فلا تصدقوهم".
وأشارت الفتاة الإيزيدية إلى أن التنظيم الإرهابى داعش لو بقى لأباد الإنسانية، مؤكدة أنها تنتمى لأقلية دينية موجودة منذ 3 آلالف سنة لم يؤذوا المسلمين، وأنهم يستحقون وقفة إنسانية ووقفة طلابية فى وجه داعش التى لن تنتهى بالمواجهة العسكرية بل بفكر إنسانى مناهض لداعش، مطالبة بوقفة إسلامية فى وجه داعش من أجل الأقليات ومن أجل الإنسانية.
وتابعت نادية مراد أنها واجهت ما لا تستطيع أن تحكيه، مما حدث لها من داعش، لكن المقابر الداعشية لأسرتها وبيعها عدة مرات حيث هربت قبل بيعها لسورى عندما طلبت من داعشى يستحوز عليها أن يشترى لها أغراض فهربت على بيت مسلمين ألبسوها الخمار وعملوا لها هوية كزوجة لابنهم حتى هربت إلى ألمانيا.
وأضافت الفتاة الإيزيدية أنها كانت تظن كل المسلمين دواعش، لكنها بعدما قابلت شيخ الأزهر والرئيس عرفت ان داعش ليسوا مسلمين، مطالبة الأزهر والدول العربية أن يقفوا بجانب الإيزيديات وكل الأقليات ضد داعش التى تغتصبهم وتتاجر بهم وتقتلهم وترهبهم باسم الإسلام.
ولفتت الفتاة الإيزيدية نادية مراد إلى أن دول المنطقة بحاجة إلى خطاب دينى جديد لا يصفنا بالكفار، فنحن نريد أن نعيش بينكم، وإن لم تقبلونا بينكم فلن تقبلوا بعضكم، فاليوم عصابات داعش يقتلون ويطردون المسيحيين وغيرهم وغدا يطردون المسلمين، قائلة أنا هنا باسم المسيحين والإيزيدين والصابئة فى بلد الاعتدال نناشدكم ان تقفوا معا كى نعيش بينكم، مشيدة ببلد الأزهر والاعتدال.
وقالت الفتاة الإيزيدية إنها تمثل 3 آلاف امرأة إيزيدية تعرضن للسبى، وأنهت اللقاء بالتحية الإسلامية "السلام عليكم" فى حين منحها رئيس جامعة عين شمس ووزير التعليم العالى درع الجامعة.