قال سامح شكرى، وزير الخارجية، أن رد قطر جاء كثيف فى حجمه وتناول المشاكل التى طرحت بصياغات بها تكرار، ولكن لا يخرج منه أى مضمون، وكان مطول وبه الكثير من الأحاديث واللغط والسرد، وكلام كثير وكان فارغًا، لافتاً إلى أن الرد مفرغ من أى مضمون حقيقى وكان سلبى فى توجهه، ولم يبدى أى تجاوب موضوعى، وكان رد فعل وتبرير فقط، ولم نلمس بارقة أمل فيه.
وأضاف "شكرى"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج كل يوم، تقديم الإعلامى عمرو أديب، عبر فضائية ON E، أن مكالمة ترامب لم تكن من أجل تغيير البيان الذى كان مقرراً، ولكن بينت موقف الرئيس الأمريكى وجهوده فى مجال وقف الإرهاب، موضحاً أنه تم مناقشة اجراء تصعيدى فى المستقبل، ومؤتمر المنامة سيكون فى وقت قريب، مستبعداً أن يكون هناك قرارات بالمؤتمر القادم.
وتابع أن السبب فى تأخر اجتماع وزراء الدول الأربعة، لأنه جاء بعد اجتماعات منفردة للوزراء مع بعضهم، تم خلالها تناول القضايا والنظر فى الرد الذى جاء من قطر، خاصة وأن الموضوع له أهمية كبيرة وأبعاد كثيرة، وكذلك لارتباطه بالأطراف الدولية، مؤكداً أنه تم تبادل الأراء بالنسبة للاتصالات التى تمت خلال الأيام الماضية، واستعراض المواقف بحيث يصدر بيان منمق وشارح للكثير.
وتابع أن تناول الموضوع فى ضوء الرد السلبى القطرى، واستعراض أوجه الرد وتحليل هذا الرد وهدف الرد، لافتاً إلى أنه تم تناول البيان قبل طرحه، وكذلك الاجراءات القادمة والتواصل على مستوى كبار المسئولين، موضحاً أن مسألة التصعيد يتم تداولها بين الوزراء فقط، ونتطلع للمستقبل وهو ما يتطلب وضع خطط للتعامل مع خلال آليات مختلفة.
وأشار وزير الخارجية، إلة أنه تم تناول وضع خطط للتعامل مع قطر فى المستقبل، وفى البداية عندما طلبت قطر المهلة كان متوقعاً أن يأتى الرد به قدر من الايجابية، وتقديراً لجهود أمير الكويت، وافقت الدول الأربعة على الطلب، ولكن الرد جاء بالعكس، مما جعلنا نركز على وضع الأسس والمبادئ وتمسك الدول بمواقفها، وتأكيد أن السياسيات القطرية لن تتغير وكذلك مواقف الدول المقاطعة لن تتغير.