كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، برئاسة المستشار سمير حسن المحامى العام عن أكبر قضية تزوير استولى من خلاها 6 متهمين على 19 مليونا و700 ألف من البنك الأهلى عن طريق تزوير محررات رسمية، عبارة عن عقد توريد مبرم مع مستشفيات جامعة المنصورة، ومستشفى جامعة الزقازيق، ومستشفى المنصورة العام لتقرر النيابة إحالتهم لمحكمة الجنايات.
ودلت تحقيقات النيابة فى القضية 259 لسنة 2017 كلى، وسط القاهرة، أن المتهمين "أيمن م" رئيس مجلس إدارة شركة للصناعة والتجارة و"خالد ع" صاحب شركة للاستيراد والتصدير، و"ولاء ا" شريكة المتهم الأول فى الشركة و"نافع م" شريك فى شركة، و"عبد الخالق" صاحب شركة استيراد وتصدير، و"أشرف م" رئيس مجلس إدارة شركة، زوروا عقود التوريد مع المستشفيات و3 خطابات مضمونها انتظام الشركة التى يمتلكها المتهم الأول فى التوريد و3 خطابات أخرى مضمونها، أنه جار استخراج الشيكات لإيداعها بحساب البنك الأهلى المصرى وجميعهم منسوبين للمستشفيات الثلاثة عن طريق تقليد المحررات الصحيحة لتلك الجهات بتزويرها.
كما تبين من التحقيقات، أن المتهمين قلدوا بصمة خاتم إحدى المصالح الحكومية والمنسوب صدورها لجامعة مستشفى المنصورة الجامعى وجامعة الزقازيق ومستشفيات جامعة الزقازيق والدقهلية، وقلدوا القوالب الصحيحة لتلك الجهة واستعملوه على المحررات المزورة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهين استولوا على 19 مليونا و700 ألف مملوكة للبنك الأهلى المصرى بطرق احتيالية بإيهام مسئولى البنك بمشروعات كاذبة ووقائع مزورة، وذلك بوجود علاقة تعاقدية –عقود توريد أغذية –مبرمة بين المتهم الأول بصفته رئيس مجلس ادارة شركة للصناعة والتجارة مع مستشفيات جامعة المنصورة والزقازيق ومستشفى المنصورة العام تتضمن التزام المتهم الأول "أيمن" بتوريد الأغذية وحصوله على مستحقات مالية "ستين مليون جنيه" ووجود حوالة حق لتلك المستشفيات المالية لصالح البنك.
وقدم المتهمون للبنك المستندات المزورة، حيث وقع المتهمان الثانية والثالث مع المتهم الأول على عقدى التسهيل الائتمانى والكفالة التضامنية المبرمان مع البنك، وقدم المتهمون الثانى والخامس والسادس فى قائمة الموردين للأغذية لشركة المتهم الأول وعليه أصدر المتهم الأول تعليمات للمسئولين بالبنك بإصدار شيكات بنكية بذلك المبلغ لحساب المتهمين من الرابع حتى السادس، ثم تم تحويل جزء من المبلغ لحساب شركة المتهم الأول مرة أخرى.
وشهد محامى الشئون القانونية بالبنك الأهلى فى تحقيقات النيابة بحصول الشركة التى يمتلكها المتهم الأول على تسهيل ائتمانى وذلك بموجب ضمان عقود توريد أغذية وحوالات حق مزورة منسوب صدورها من مستشفيات جامعة المنصورة ومستشفى جامعة الزقازيق ومستشفى منصورة العام، وأضاف فى شهادته أمام النيابة انه تم اكتشاف أن المحررات مزورة عقب تعثر الشركة فى السداد والاستعلام من الجهات المتعاقدة.
كما شهد مدير عام التدقيق على الائتمان بالبنك الأهلى حصول شركة على التسهيل الائتمانى بموجب عقود التوريد المزورة، مشيرا فى التحقيقات إلى أن المتهم الأول أصدر بيانات كتابية للبنك بإصدار شيكات بنكية للمتهمين، وعليه تحصل المتهمين على المبلغ بموجب تسعة شيكات بنكية.
وبسؤال مدير عام الائتمان بالبنك، أفاد بأن المتهم الأول كان يقدم المحررات المزورة بشخصه أو بواسطة مندوب من الشركة، وأكد تقرير الطب الشرعى أن المحررات المنسوب صدورها من المستشفيات مزورة.
كما وردت إفادة من المستشفيات أن عقد التوريد والحوالة والخطابات مزورة ومصطنعة، وأن التوقيع المنسوب لمدير المستشفيات مزور.