تحيى إمبراطورة إيران السابقة، الشهبانو فرح ديبا، الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل زوجها شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوى، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم 27 يوليو من العام 1980.
ويعنى لقب "الشهبانو" الذى تحمله فرح ديبا، "الإمبراطورة" باللغة الفارسية، واشتهرت به الإمبراطورة السابقة عن زوجتى الشاه السابقتين، الإمبراطورة فوزية المصرية، ابنة الملك فؤاد وشقيقة الملك فاروق، وزوجته الثانية الإمبراطورة ثريا اسفنديارى، التى ظلت معه 7 سنوات فقط.
ومن المقرر أن ترافق السيدة جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الإمبراطورة الإيرانية السابقةفرح ديبا فى جولة تبدأ فى الخامسة من مساء اليوم، بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمدينة نصر، وهو الصديق الحميم لشاه إيران، الذى استقبله فى القاهرة بعد قيام الثورة الإيرانية فى 16 يناير 1979.
وتجمع فرح ديبا وجيهان السادات صداقة منذ العام 1970، حينما صعد الرئيس أنور السادات للحكم فى مصر عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وأقام علاقات وصال على أعلى مستوى مع شاه إيران، تكللت بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية التى لا مثيل لها فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، قبل أن تأتى ثورة الخمينى الدينية وتغير طابع إيران وتدفعها لاتجاه عدائى لمصر والمنطقة.
منذ صعود السادات للسلطة، نشأت علاقة صداقة خاصة بين السيدتين الأوليين فى طهران والقاهرة، وذكرت السيدة جيهان السادات هذا الأمر فى كتابيها "أملى فى السلام" و"سيدة من مصر"، كما تناولت تلك العلاقة أيضا الشهبانو فرح ديبا فى مذكراتها التى ترجمت فى مصر تحت عنوان "مذكرات فرح بهلوى".
ويعد شاه إيران صهر المصريين، إذ ارتبط بالأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق، فى العام 1939، وكان قدومها إلى إيران فأل خير على زوجها، إذ صعد إلى العرش البهلوى بعد زواجه منها بنحو عامين، وتحديدا فى العام 1941، وأنجب شاه إيران من زوجته الأولى المصرية الإمبراطورة فوزية ابنتهما الوحيدة الأميرة شاهيناز محمد رضا بهلوى، البالغة من العمر 76 سنة، والتى تعيش متنقلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ورأى شاه إيران زوجته فرح ديبا فى حفل أقامته السفارة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس فى العام 1959، إذ كانت تعيش فى العاصمة الفرنسية ومنذ رآها وقع حبها فى قلبه من النظرة الأولى، وكانت فرح ديبا شابة فى الحادية والعشرين من عمرها، وتنحدر من عائلة رفيعة المستوى، إذ كان جدها سفيرا لبلاده فى العاصمة الروسية موسكو.
ويقول شاه إيران عن علاقته بزوجته فرح ديبا، إنه منذ رأها أسره شبابها وحيويتها وتوهجها وعنفوان جمالها، ذلك أنها كانت "عندما تبتسم يشعر أن الشمس قد أشرقت فجأة"، ونقل أفراد الحاشية الشاهنشاهية، ومنهم وزير البلاط الإيرانى أسد الله علم فى مذكراته "الشاه وأنا"، أن الشاه محمد رضا بهلوى كان يستشير فرح ديبا فى كل الأمور، وأسند لها مهاما اجتماعية وسياسية وتنفيذية ضخمة.
وتحرص الإمبراطورة فرح ديبا على إحياء ذكرى وفاة زوجها فى كل عام،إذ تأتى على رأس وفد من عائلة بهلوى، قادمين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لوضع أكاليل الزهور على قبر الشاه المدفون بجوار والده، الشاه رضا بهلوى، فى مسجد الرفاعى بحى القلعة بالقاهرة.