أكدت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن الرئيس السادات لم يستضف الشاه ولم يؤه فى مصر؛ إلا لأنه رجل مواقف، مضيفة "السادات لا ينسى من يقف بجواره ومن يقف بجوار بلده".
وأوضحت جيهان السادات فى تصريحات خصت بها "انفراد" مساء اليوم، الخميس، بعد وضعها عددا من أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول وقبر الرئيس السادات فى مدينة نصر وقبر الشاه الراحل محمد رضا بهلوي بمسجد الرفاعى فى حى القلعة، أن السادات "استضاف شاه إيران لأنه لم يكن يجد بلدا تضيفه".
وردا على سؤال "انفراد" حول أن عددا من المؤرخين يرجع استضافة السادات للشاه إلى تطلعه فى الحصول على عدد المكاسب الاقتصادية والعسكرية، أوضحت جيهان السادات، أن موقف السادات نبع فقط من عدم نسيانه الجميل، إذ أمد الشاه مصر بمواد بترولية فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة فى العام 1973م، بالرغم من أن عددا من الدول لم تستضف الشاه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن سر علاقة الصداقة التى تجمعها بالإمبراطورة السابقة، فرح ديبا، قالت جيهان السادات إنها تعرفت عليها قبل نشوب الثورة بسنوات طويلة وتوطدت العلاقة بينهما بعد أن زارت إيران بصحبة زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومن وقتها أعجبت بالمشاريع التى تجريها للمرأة والطفل.
ورأت أن أحد أهم أسباب صداقتها إعجابها بكون فرح ديبا من النساء اللواتى يخدمن بلدهن، موضحة قولها: "من طبعى أن أحب السيدات اللواتى يقدمن خدمات لبلادهن وعدنما رأيت زوجة إمبراطور مثل الشاه تقوم بهذا العمل الخيرى أحببت أن نكون صديقتين وبالفعل توطدت العلاقة بيننا منذ ذلك الحين وحتى الآن".
وأحيت إمبراطورة إيران السابقة، "الشهبانو" فرح ديبا، الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل زوجها، شاه إيران السابق، محمد رضا بهلوى، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم 27 يوليو من العام 1980، اليوم الخميس، ورافقتها السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، فى جولة بدأت فى الخامسة من مساء اليوم، بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بمدينة نصر، وهو الصديق الحميم لشاه إيران، والذى استقبله فى القاهرة بعد قيام الثورة الإيرانية فى 16 يناير من العام 1979.
وتربط فرح ديبا وجيهان السادات صداقة تستمر منذ العام 1970 حين صعد الرئيس أنور السادات إلى قمة السلطة فى مصر وأقام علاقات وصال على أعلى مستوى مع شاه إيران تكللت بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية التى لا مثيل لها فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتحرص الإمبراطورة فرح ديبا على إحياء ذكرى وفاة زوجها فى كل عام وتأتى على رأس وفد من عائلة بهلوى قادمين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لوضع أكاليل من الزهور على قبر الشاه المدفون بجوار والده، الشاه رضا بهلوى فى مسجد الرفاعى بحى القلعة بالقاهرة.