كشف عدد من متهمى قضية كتائب حلوان، المضبوطين بعد محاولة هربهم، أمس الأحد، كيفية ارتكابهم واقعة الهرب، خلال الاعترفات المثيرة، التى أدلوا بها، أمام فريق من نيابة حوادث جنوب القاهرة يضم كلا من المستشارين سعد أبو العز و أحمد هاني وأحمد شادوفا، في واقعة هروب مساجين أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم فى قضية كتائب حلوان بأكاديمية الشرطة، واستمرت التحقيقات قرابة 12 ساعة.
قال المتهمون الذين تم ضبطهم، وعددهم 6، أنهم خططوا لتنفيذ واقعة الهروب منذ 3 أشهر ونصف، ودبروا جميع الأدوات اللوجستية لتنفيذ جريمة الهروب، بعد دراسة سيارة الترحيلات جيدا وتعرفوا على أماكن الضعف بها، والتى يستخدم فيها صاج رقيق، كما دروسوا خط السير المتبع وعدد أفراد الحراسة في كل جلسة محاكمة والمكان الأمثل للهروب.
وكشف المتهمون أمام النيابة عن بعض الأدوات الدقيقة التي استعانوا بها في التخلص من الكلابشات وهي دبابيس تستخدم في تغليف الكراتين، بالإضافة إلى أداة حديدية تمكنوا من الحصول عليها يوم الواقعة من أكاديمية الشرطة عقب الانتهاء من جلسة محاكمتهم.
وتابع المتهمون في أقوالهم أنهم بهذه الدبابيس تمكنوا من فك كلابشات 20 متهما في سيارة الترحيلات، ثم قاموا بفك لحام باب السيارة أثناء سيرها دون أن يشعر احد مستخدمي الأداة الحديدية التي تحصلوا عليها ثم تمكنوا من الخروج من باب سيارة الترحيلات.
واستطرد المتهمون في أقوالهم أمام النيابة قائلين، أنهم فوجئوا بأحد أمناء الشرطة يجلس على باب صندوق سيارة الترحيلات، فقاموا بالاعتداء عليه، وشعر سائق السيارة والضابط بما يحدث، وعلى الفور توقفت السيارة فانطلق السجناء للهرب فأطلق الضابط النيران لمنعهم من الهرب مما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق ناري في قدمه وتم نقله مستشفى القصر العيني لإجراء جراحة عاجلة.
ونفت التحقيقات تعرض ضابط الترحيلات لأي طلق ناري وإنما أصيب نتيجة تدافع السجناء.
وكانت قد انتقل أعضاء فريق نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام ، إلى سجن العقرب التابع لمنطقة سجون طرة المركزية، وذلك للاستماع إلى أقوال باقى المتهمين الذين تواجدوا بسيارة الترحيلات التي شهدت واقعة هروب مساجين أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم فى قضية كتائب حلوان بأكاديمية الشرطة.
وأمرت النيابة بالتحفظ على سلاحي الضابط وأمين الشرطة اللذين أطلقا الرصاص خلال هروب المتهمين، كما أمرت بالتحفظ على فوارغ الطلقات لإرسالها للمعمل الجنائى وفحصها.
وطلبت النيابة نتائج التحقيق الإدارى الذى يجرى بمعرفة وزارة الداخلية مع أفراد القوة بمجرد انتهاءه وتحريات المباحث حول الواقعة.
ومن جانب آخر قامت قوات الأمن بإغلاق جميع الطرق، ووضع حواجز أمنية وتمشيط المكان لسرعة القبض على المتهمين الهاربين.
وأشار مصدر إلى أنه فور حدوث الواقعة انتقلت قيادات مديرية أمن القاهرة وأشرفوا على حملة تمشيط في محيط الأتوستوراد والمعادي ومنطقة طره وطريق السويس بالاشتراك مع الأمن العام والأمن المركزي.
وأضاف المصدر أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية يتابع الحادث وكلف مفتشي بالوزارة بإجراء التحريات ومتابعة سير التحقيقات مع النيابة للوقوف على حقيقة الواقعة وملابساتها.
ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هي مساعدة سجناء على الهرب من تهمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام.