واصلت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار محمد سلامة، التحقيقات فى مقتل طفل داخل شقة مفروشة بـ"مدينتى"، وترك جثمانه بجوار مصلى السيدات بمسجد عمرو بن العاص بمدينتى، وعرضت والدة الطفل على مصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل، لبيان تعاطيها مواد مخدرة.
وقالت المتهمة بالتحقيقات، إنها مدمنة هيروين، وأنها قتلت ابنها وهى غائبة عن الوعى، ولم تدرك ما حدث مع الطفل إلا بعد انقطاع نفسه، مؤكدة أنها تزوجت زوجها "المتهم الثانى فى القضية" بعقد عرفى.
وطالب دفاع المتهمة بعرضها على مصلحة الطب الشرعى للتأكد من أقوالها وتعاطيها الهيروين أثناء الواقعة، وسمحت النيابة بعرضها على الطب الشرعى، لإعداد تقرير بشأن المتهمة، وذلك لاستكمال التحقيقات مع المتهمين فى القضية.
وتسلمت النيابة تحريات الجهات الأمنية بالقضية، والتى أكدت صحة واقعة القتل، وتضمنت أقوال الأهالى والجيران التى ذكرت تفاصيل عن سكنها بالمنطقة، حيث قال أحد الجيران: "المتهمين سكان جداد ولكن كثيرى المشاكل والخناقات"، وأن زوج والدة الطفل دائم إهانته وسبابه، حتى إن بعض الأهالى شكوا بالفعل أن الطفل مخطوف"، واستعجلت النيابة مصلحة الطب الشرعى لإعداد تقريرها حول الصفة التشريحية للطفل المقتول.
وجدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، أمس حبس والدة الطفل المقتول بمدينة مدينتى، وزوجها، 15 يومًا على ذمة استكمال التحقيقات بالقضية.
وكانت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار محمد سلامة، أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات بالقضية.
وحققت النيابة فى واقعة العثور مساء الخميس الماضى، على جثمان طفل "4 سنوات" بجوار مصلى السيدات بمسجد "عمرو بن العاص"، وملفوف فى ملاية سرير يوجد بها لعب أطفال وأكياس بلاستيك وقطع ثلج.
وقامت النيابة بمعاينة موقع الحادث وجثمان الطفل الذى تواجد به آثار كدمات ناتجة عن الضرب المبرح، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن والدى الطفل يتعدان عليه بالضرب، وأنه يوم وقفة العيد اعتدا عليه بالضرب حتى فارق الحياة بسبب اللعب بالمياه.
وأضافت التحقيقات، أن الأم بعدما قتلت ابنها وضعته فى ملاية سرير، ووضعت بجوار جثمانه بعضًا من قطع الثلج وتركته أمام مسجد عمرو بن العاص بـ"مدينتى"، وأمرت النيابة بتشريح جثمان الطفل، وإعداد مصلحة الطب الشرعى تقريرها حول الجثمان.
كان بعض الأهالى عثروا على جثمان لطفل بجوار مسجد عمرو بن العاص، وتوجهت قوة من شرطة مدينتى لموقع تواجد الجثمان وفريق من النيابة لمعاينة موقع تواجد الطفل وسيارة إسعاف، ونُقل الطفل للمشرحة لتشريح الجثمان للتعرف على أسباب الوفاة.