كيف يستفيد المواطن المصرى من 4 شركات محمول؟

أطلقت الشركة المصرية للاتصالات، أمس الإثنين، رسميًا شركة المحمول الرابعة We وتم الإعلان عن أسعار خدمات المحمول والإنترنت التى تقدمها بأقل سعر للدقيقة فى السوق المصرى، ويصل إلى 12 قرشًا لجميع الشبكات، أما أسعار باقات الإنترنت فتبدأ من 10 جنيهات لـسعة 500 ميجا بايت مع 500 ميجا أخرى هدية، وتصل إلى 200 جنيه لسعة إنترنت 20 جيجا بايت يضاف إليها 20 ميجا أخرى هدية جاءت هذه الأسعار التنافسية وسط الكثير من التساؤلات حول مدى تأثير الشركة الجديدة للمحمول على سوق الاتصالات فى مصر وتأثيرها بشكل خاص على أسعار الخدمات التى تقدم للمواطن. شعبة الاتصالات بالغرفة التجارية: المنافسة ستزيد لصالح المواطن ويتوقع المهندس إيهاب سعيد، رئيس شعبة مراكز الاتصالات بالغرفة التجارية، أن تحدث الشركة الجديدة تأثيرًا كبيرًا فى سوق الاتصالات والمحمول فى مصر خاصة أنها شركة متكاملة تقدم خدمات المحمول والهاتف الأرضى وخدمات الجيل الرابع. وأضاف رئيس شعبة مراكز الاتصالات بالغرفة التجارية،لـ"انفراد"، أن السوق لم يصل للتشبع كما يشيع البعض وإنما يمكن للشركة الجديدة أن تنافس بقوة وتكون فرصة للقطاع الحكومى أن ينافس إلى جانب القطاع الخاص مما يمنع الاحتكار. أما عن تأثيرها على أسعار الخدمات فقال سعيد،إن ظهور الشركة الجديدة فى سوق المحمول سيزيد من المنافسة لصالح المواطن فعندما كانت هناك شركة واحدة للمحمول فى مصر كانت الدقيقة بسعر 175 قرشًا والآن نرى الدقيقة وصلت إلى 12 قرشًا، ولكن الفترة المقبلة ستشهد تغيرًا فى الأسعار ليس بسبب الشركة الجديدة وإنما عوامل أخرى كتعويم الجنيه وارتفاع أسعار الطاقة. خبير اتصالات: الأسعار الجديدة تكشف استغلال الشركات الثلاثة فيما يرى المهندس طلعت عمر خبير الاتصالات ورئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات سابقًا، أن الشركة الرابعة للمحمول "We" لم تحصل على ترخيص لبناء بنية تحتية لخدمات المحمول من الجيل الثانى والثالث، وبالتالى هى تقدم هذه الخدمات من خلال الشركات الثلاثة الموجودة بالفعل عن طريق أخذ حصة من الأرقام وتقديمها للمستخدمين وبالتالى هى مجرد بائع خدمة وليس مقدم خدمة. وأشار خبير الاتصالات ورئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات سابقًا، إلى أنه إذا كانت الشركة تقدم الخدمات بسعر 12 قرشا للدقيقة وهو أقل سعر مطروح فى مصر، وبالتأكيد هى تحصل على هامش ربح مما يعنى أن تكلفة الخدمة الحقيقية فى الأساس أقل من 12 قرشًا وربما أقل من 10 قروش لأنها فى الأساس تشترى الخدمة من الشركات بسعر الجملة وتقدمها للعميل، والشركات تحصل على هامش ربح من البيع للشركة الرابعة فضلاً عن هامش الربح الذى تحصل عليه الشبكة الجديدة. وأوضح عمر، أنهنظرًا لأنها بائع خدمة وليس مقدم خدمة فمن المحتمل ألا تؤثر على أسعار خدمات المحمول فى مصر إلا بشكل مؤقت لجذب العملاء، ثم تزداد الأسعار مرة أخرى، لأنها فى النهاية تقدم الخدمات بهذه الأسعار مع تقليل هامش ربحها، مضيفًا أنه مع تخطى عدد خطوط المحمول الموجودة عدد سكان مصر، فمن الممكن أن تحاول جميع الشركات منافستها من خلال عروض ترويجية أو بيع الخدمة للعميل بسعر أقل من الشركة المصرية للاتصالات، وفى هذه الحالة يكون العميل هو المستفيد وتتضرر الشركة الجديدة أكثر من الشركات الثلاثة القديمة لأنها هى المتحكمة فى الخدمة. أما التأثير الحقيقى المتوقع للشركة فيرى خبير الاتصالات، أنه سيكون مجالًا تقديم خدمات الجيل الرابع لأن الشركة حصلت على ترخيص لتقديم خدمات الجيل الرابع ويمكنها أن تنافس بشكل حقيقى الشركات الثلاثة الموجودة. رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات السابق: الأهم من الأسعار التركيز على مستوى الخدمة فى المقابل يرى المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن التأثير الأهم الذى يتمنى أن تحدثه الشركة الجديدة يجب أن يكون فى مستوى الخدمة وليس الأسعار ويقول لـ"انفراد": "أعتقد أن السوق فى الوقت الحالى يحتاج التركيز على مستوى الخدمة وليس على الأسعار، فإذا كانت الأسعار منخفضة والخدمة سيئة لن يستفيد المستخدم بشىء". وأضاف الرئيس التنفيذى السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات،الرخصة التى حصلت عليها الشركة تسمح لها بتقديم خدمات الجيل الرابع للمحمول، واستخدام التجوال المحلى لتقديم خدمات الجيل الثانى والثالث، مما يعنى أن تعتمد على البنية التحتية لشركات المحمول الثلاثة ولكن أعتقد أنها وضعت فى اعتبارها تحسين مستوى الخدمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;