احتفلت السفارة السويسرية فى القاهرة، أمس الأربعاء، باليوم الوطنى السويسرى بحضور عدد من الوزراء بينهم خالد العنانى، وزير الآثار، وخالد فهمى وزير البيئة، فضلا عن عدد من الشخصيات العامة وسفراء الدول الأجنبية فى مصر.
واستهل سفير سويسرا الجديد بالقاهرة، بول جارنييه، كلمته بالإعراب عن سعادته للعمل فى مصر، وتحدث عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن الشركات السويسرية قدمت على مدى السنوات الماضية أكثر من 30 ألف فرصة عمل فى مصر، وتبلغ استثمارتها 1.85 مليار دولار.
وأعلن السفير عن زيارة وزيرة الاقتصاد، مارى جابرييل، لمصر أوائل نوفمبر المقبل، يرافقها وفد اقتصادى رفيع مما يساهم فى تعزيز الروابط الاقتصادية القوية بين البلدين
وفيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، قال جارنييه "إن التاريخ يعلمنا أن عمليات التحول وعرة، ومصر تعرف ذلك جيدا، والبلد يحتاج إلى الشجاعة لاحتضان التغيير ومواصلة الإصلاحات ، حتى وإن لم تكن مريحة"، مشيرا إلى التزام بلاده بدعم مصر فى مجتمعها المتكامل اقتصاديا واجتماعيا.
وأكد جارنييه، على عمق العلاقة بين المصريين والسويسريين، حيث توجد فى مصر جمعية الأعمال السويسرية - المصرية، والمعهد السويسري للآثار، والنادى السويسرى فى القاهرة، والنادى السويسرى فى الإسكندرية، والعديد من المجموعات السويسرية – المصرية المصرية، مؤكدا أنها نماذج حية من هذه العلاقة المكثفة والحقيقية جدا.
وكشف السفير السويسرى أن سفارة بلاده فى القاهرة سوف تطلق تطبيق يسمى "تريل السويسرى". وقال أعتقد أننى لست مبالغا إذا قلت أن هناك جاذبية متبادلة بين بلدينا تنعكس فى ما يقرب من 1800 سويسرى يعيشون فى مصر، و7000 مصرى يعيشون فى سويسرا، وتشمل هذه الأرقام المواطنين السويسريين المصريين. مشيرا إلى أن هذا يفسر أيضا أن التعاون الثقافى كان دائما محور علاقاتنا مع مصر.
وقال جارنييه، إن ميزانية استراتيجيتنا التعاونية الجديدة للسنوات 2017-2020 تصل إلى أكثر من 80 مليون دولار، وهو برنامج شامل ومتوازن مع ثلاثة مجالات عمل رئيسية هى: العمليات الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنمو الاقتصادى المستدام، جنبا إلى جنب مع خلق فرص العمل، ومجال الهجرة والحماية، الذى نريد أن نواصل تطويره.
وتشمل البرامج على المستوى الوطنى دعم استراتيجية الحكومة للحد من معدل النمو السكانى و مشاريع تعزيز مشاركة المواطنين والحوكمة، مضيفا: "أننا نشارك بنشاط فى توفير المياه الصالحة للشرب فى القرى، والإنتاج الأنظف، وإدارة النفايات الصلبة، مع التركيز على صعيد مصر، و نواصل التزامنا لمدة 40 عاما فى مصر بتهيئة بيئة عمل جيدة، والحصول على الخدمات المالية، فضلا عن تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة."
وأوضح جارنييه أن تطور جميع المشاريع يتم بالتنسيق الوثيق مع الحكومة المصرية على أساس قيم وأهداف الأمم المتحدة، وهذا الأساس المشترك ينطبق بالتساوى على علاقاتنا الثنائية وعلى المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، وفى هذا الصدد أشاد السفير بالجهود الهامة التى بذلتها مصر فى الملف الإسرائيلى الفلسطينى، فضلا عن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، مع بعض النتائج الهامة فى غزة في هذه الأيام.