اللواء خالد الشاذلى مدير مباحث سوهاج، نجح خلال أشهر قليلة فى القضاء على معظم الخصومات الثأرية بمحافظة سوهاج، واحتواء الأزمات بين العائلات وحقن الدماء.
وشهدت محافظة سوهاج على مدار الأشهر الماضية إقامة العديد من حفلات الصلح بين العائلات، وتصدرت صور حمل الأكفان المشهد، بعد اقتناع الخصوم بالتخلى عن ثقافة الموت والجنوح للعنف، واستبدال ذلك بثقافة التسامح والتعايش فى ود وسلام.
مدير مباحث سوهاج، ضابط من طراز خاص، اعتمد على حب المواطنين له منذ أن وطأت قدماه المحافظة، ومن ثمَّ نجح فى إقناع معظم العائلات التى لها ثـأر بالعدول عن هذه الفكرة وقبول الصلح، وسرعان ما قضى على الخصومات الثأرية بالتنسيق مع اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج وبمشاركة الأزهر والأوقاف ورموز العائلات.
وباتت سوهاج تقترب من عدم وجود حوادث ثأر بها، نظراً للتحرك السريع الذى يقوم به مدير مباحث سوهاج، وحب المواطنين له واقتناعهم به، لدرجة أن بعض من لهم خصومة ثأرية رفض فكرة الكفن وقبل بالصلح بدون أن يحمل خصمه الكفن لأول مرة فى الصعيد ، معللاً ذلك بوجود اللواء خالد الشاذلى على منصة الصلح.
"الشاذلى" العاشق لعمله، لم ينسى له أهالى سوهاج هذا الموقف، عندما حضر "المعازيم" حفل خطوبة نجلته، وسألوا عنه فلم يجدوه، وتبين أنه ترك الحفل وذهب لفحص بلاغ بعدما اتصلوا به وأكدوا له وجود بلاغ.
واعتمد "الشاذلى" على كونه أحد أبناء إحدى العائلات العريقة فى صعيد مصر، ونجح فى التوغل فى العائلات بسوهاج وكسب ودها بما يسمح به القانون، واستغلال ذلك فى وأد الجرائم قبل وقوعها، وتدعيم فكرة عدم حمل السلاح.
واللافت للانتباه أن لوحظ مؤخراً تقليص عدد الجرائم فى محافظة سوهاج، فى ظل وجود "الشاذلى" على رأس منظومة المباحث الجنائية، فيما يشدد مدير المباحث على ضباطه دائمًا باحترام المواطن، ويكرر توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بعدم التجاوز وأن الوزارة لن تتستر على مخطئ مهما كان، ليكون "الشاذلى" دائمًا على رأس القيادات الأمنية التى تكرمهم وزارة الداخلية باستمرار.