كشف رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، اليوم الأربعاء، عن مشروع لتفكيك المنطقة العربية، وليس العراق فقط، وذلك عبر إقامة ورسم حدود دولة جديدة بالدم، فيما يبدو أنه إشارة لاستفتاء انفصال كردستان المدعوم من عدد من الدول والقوى الخارجية.
وأكد "العبادى"، فى لقاء جمعه بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى العاصمة التركية أنقرة، عدم قتال الجيش العراقى لأبناء الشعب الكردى، فى ظل حملة الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية فى "كركوك" وحولها، مشددا على ضرورة إنهاء النزاعات والحروب التى تسببت فى ضياع القدرات واستنزاف الموارد ونزوح الملايين.
وأكد رئيس الوزراء العراقى فى حديثه، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامى، رفضه وجود أية قوة مسلحة خارج إطار الدولة، أو من غير القوات العراقية، مشددا على عدم السماح بوجود أية قوة على أرض العراق تعمل ضد دول الجوار، وهذا التزام دستورى تتمسك به بغداد.
وبحسب المكتب الإعلامى للحكومة العراقية، فقد استعراض "العبادى" مع "أردوغان" العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وسبل تعزيز التعاون وتبادل المصالح بما يخدم الشعبين والبلدين، وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب وقضايا المياه والنفط والطاقة والمنافذ الحدودية والتبادل التجارى والتعاون الثقافى والسياحى.
من جانبه، أكد الرئيس التركى رغبة بلاده فى توسيع العلاقات العراقية التركية، ودعم خطوات الحكومة العراقية فى مواجهة تداعيات استفتاء انفصال كردستان، وتوحيد البلاد وفرض سلطة الدولة بقواتها وإرادتها الوطنية، مؤكدا التعامل المباشر مع الحكومة العراقية، داعيا إلى تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجى بين البلدين وتوسيع العلاقات العراقية التركية ورفع التبادل التجارى.
وأعلن "أردوغان"، بحسب بيان المكتب الإعلامى للحكومة العراقية، استعداد بلاده لإنشاء سد مشترك لمعالجة مشكلة نقص المياه التى يواجهها العراق، مؤكدا أن الأتراك حريصون على عدم إلحاق الضرر بإخوتهم العراقيين، معربا فى الوقت ذاته عن قلقه الشديد من تواجد منظمة pkk والمنظمات الإرهابية الأخرى فى كردستان، كونها تشكل خطرا مشتركا على البلدين الجارين، داعيا إلى التعاون لمواجهة ذلك الخطر.