كشف معاذ الخوالدة، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان فى الأردن، عن تفاصيل القرار الذى اتخذه فرع الإخوان هناك بالانفصال عن التنظيم الدولى للجماعة، موضحا فى أول تصريحات لصحيفة مصرية بعد قرار الانفصال عن التنظيم الدولى، أسباب اختيار هذا القرار فى ذلك التوقيت، تزامنا مع الأزمة التى تمر بها جماعة الإخوان فى مصر.
وقال الخوالدة، لـ"انفراد"، من العاصمة الأردنية "عمان"، إن القرار الذى اتخذه فرع الإخوان بالأردن متعلق بظروف داخلية تتعلق بفرع الجماعة هناك، ولا علاقة له بأى سبب خارجى أو ظروف تمر بها أى من فروع الإخوان فى الأقطار العربية.
وأضاف المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان فى الأردن، أن علاقتهم بباقى فروع الإخوان فى الخارج كانت علاقة تنسيقية فقط، وليست تنظيمية، موضحا أن القرارات التى يتخذها إخوان الأردن تتم عبر اجتماعاتهم الداخلية ولا تتبع أى قرار للتنظيم الدولى للجماعة.
وأشار الخوالدة، إلى أن قضية الانفصال عن التنظيم الدولى تم طرحها منذ 3سنوات ، وهى تتواجد ضمن المادة 45 من اللائحة الداخلية لإخوان الأردن والتى تنص على أن فرع الإخوان بالأردن يتبع إخوان مصر ، مشيرا إلى أن سبب تأخر قرار الإنفصال عن التنظي الدولى جاء بسبب أن اللائحة تشترط موافقة ثلثى أعضاء مجلس الشورى الإخوانى على هذا القرار.
وكشف الخوالدة، عن كواليس اتخاذ إخوان الأردن هذا القرار، مشيرا إلى أن مقترح الانفصال عن التنظيم الدولى جاء ضمن مقترحات تقدم بها زكى بن أرشيد نائب مراقب الإخوان فى الأردن – والذى تم إخلاء سبيله مؤخرا من السجون الأردنية – ضمن سلسلة تعديلات على اللائحة الداخلية للجماعة والتى شملت مبادرة لتعديلات على النظام الأساسى للجماعة، وهو ما تم عرضه فى اجتماع مجلس الشورى وتم الموافقة عليه بثلثي الأعضاء.
وحول ما إذا كان القرار جاء بعد الانتقادات التى وجهها عبد المجيد الذنيبات المراقب العام الأسبق لإخوان الأردن للتنظيم الدولى، أكد الخوالدة أن قرار إخوان الأردن ليس له علاقة بتلك الانتقادات، مشيرا إلى أن الذنيبات أسس جمعية جماعة الإخوان المسلمين، وكان عضوا بمكتب الإرشاد العالمى وينتقد استمرار إخوان الأردن فى التنظيم الدولى فكيف يكون ذلك؟.
وأشار المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان فى الأردن، إلى أن جماعة الإخوان فى الأردن لم تتلق أى اتصال من إخوان مصر بعد قرار الانفصال، مشيرا إلى أن القرار الأخير بالانفصال كان مطبق على ارض الواقع ولكن لم يتم اتخاذ قرار رسمي بالانفصال وهذا ما حدث خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أنه لا يوجد علاقة تنظيمية الآن بين إخوان مصر والأردن.
وبشأن ما إذا كان "إخوان الأردن"، سيحضرون اجتماعات مكتب إرشاد العالمى للإخوان بعد قرار الانفصال، أوضح الخوالدة أن علاقة إخوان الأردن بجميع فروع الجماعة فى الدول العربية هى علاقة تنسيقية وليست تنظيمية بين فرع الجماعة والفروع الأخرى، وستظل جماعة الإخوان فى الأردن كما هى.
وحول أزمة الإخوان فى مصر وانقسامها لمجموعتين، علق المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان فى الأردن، قائلا :"جماعة الإخوان بمصر تمر بأزمة عصيبة ومرت بأزمات قاسية فى وقت سابق ، وبإمكانهم تجاوز ذلك، و أدعوهم لإجراء حوارات داخلية ومراجعات تنظيمية داخل الجماعة".