طالب البروفيسور دانيال بيبس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتصدى للفكر المتطرف المدعوم من قطر، مشيرا إلى أن حادث الدهس الأخير الذى وقع فى مانهاتن وخلّف وراءه ما يقرب من 20 قتيلا ومصابا، يعد بمثابة "جرس إنذار" للمجتمع الدولى، بعدما انتشر هذا الفكر ليجتاز الشرق الأوسط ويصل للعالم الغربى.
وقال "بيبس"،فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"،إن "الحادث الأخير يختلف تماما، وهو أكثر خطورة من حادث لاس فيجاس، لأن دافعه التطرف الذى يعود شبحه ليلوح فى الأفق من وقت لآخر، معلنا تهديده القبيح للآمنين"، موضحا أن تنظيم داعش يمثل خطورة عما سواه من تنظيمات، لاعتماده على تكنيك "الذئاب المنفردة" والجريمة غير المنظمة، كما أن التنظيم يُعد ملهما لعديد من الشباب الأكثر ميلا للتطرف.
وأضاف الخبير والباحث الأمريكى، أن "داعش" نتاج الجماعات الإرهابية التى تكونت ونشطت فى العراق، مثل القاعدة وطالبان والجهاد، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ إجراءات أكثر حذرا مع القادمين من الخارج، ومراقبة من هم يعتنقون الفكر المتطرف وأتباعهم والمحتملين أيضا، متابعا: "حادث لاس فيجاس وحادث نيويورك جرسا إنذار قويان للإدارة الأمريكية، لتعديل إجراءاتها الأمنية وأنظمة المراقبة، والقوانين التى تحكم تداول السلاح داخلها، وإن كنت لا أرجح أن أمريكا تستطيع إيقاف هذا لأنه يرتبط بشبكة مصالح معقدة".
واختتم البروفيسور دانيال بيبس تصريحاته قائلا: "هناك من يدعمون الفكر المتطرف، ولا بد من أن نلتفت لهم، مثل دولة قطر نموذجا، ولكن الولايات المتحدة لا تستطيع اتخاذ موقف واضح منها، لوجود قاعدتها العسكرية، العديد، فى الدوحة، وهذا عامل قوى يحكم ردود الفعل الأمريكية".
كانت مانهاتن فى نيويورك الأمريكية، قد شاهدت حادثا مروعا نتج عنه مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين، عندما اقتحم سائق شاحنة طريقا مخصصا للمشاة وراكبى الدراجات الهوائية فى الحى الفخم بنيويورك، وأطلقت الشرطة النار باتجاه الرجل ذى التاسعة والعشرين عاما حينما خرج من السيارة، ثم ألقت القبض عليه، وقالت وسائل إعلام أمريكية إن منفذ الهجوم سيف الله سايبوف، مهاجر قدم للولايات المتحدة عام 2010، وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه يعيش فى فلوريدا.