وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة ترحيب بالوفود المقرر مشاركتها فى مؤتمر الاستثمار من أجل تنمية مستدامة أفريقيا 2017 والمقرر انعقاده من 7 وحتى 9 ديسمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، والذى سيعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا.
وفى هذا الصدد نشر الموقع الرسمى للمؤتمر نص كلمة ترحيب الرئيس بالوفود المشاركة، والتى جاءت كالتالى..
"الأخوة الأفارقة، والأصدقاء الأعزاء من جميع أنحاء العالم؛ إنه لمن دواعى سرورى البالغ أن أدعوكم للانضمام إلينا فى "منتدى أفريقيا 2017" الذى سيعقد فى شرم الشيخ من 7 إلى 9 ديسمبر 2017.
ويهدف المنتدى إلى توفير منصة لرؤساء الدول والحكومات فضلا عن قادة القطاع الخاص وقادة الأعمال فى أفريقيا والعالم من أجل مناقشة مجموعة واسعة من القضايا التجارية والإنمائية فى القارة والتعامل مع بعض أهم الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المصلحة فى أفريقيا.
وسيركز "منتدى أفريقيا 2017" على قصص النجاح مع استخلاص الدروس من الماضى، وسيساعدنا ذلك على تصميم حلول لتحفيز الاستثمار، وتسريع خلق فرص العمل وتحقيق نمو أكثر شمولية.
وسيتيح المنتدى أيضا فرصة طيبة لجميع المشاركين لتبادل أفضل ممارساتهم من أجل الاستفادة المتبادلة من الخبرات المتنوعة والخلفيات التى تتمتع بها أفريقيا.
وفى ضوء التزام مصر بتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدان الأفريقية، استضفنا منذ عامين إطلاق منطقة التجارة الحرة الثلاثية بين الكتل التجارية الأفريقية الثلاث، وهى الكوميسا، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والمجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقى.
ووفقا للكلمة المنشورة عبر الموقع الرسمى للمؤتمر، يتابع الرئيس: "وكان توقيع اتفاق لتجارة الحرة فى شرم الشيخ فى يونيو 2015 خطوة هامة فى اتجاه إنشاء منطقة تجارة حرة قارية تشمل جميع الدول الأفريقية. وتهدف هذه المساعى فى المقام الأول إلى تيسير التجارة عبر القارة، ودعم الدول الأفريقية فى سعيها إلى تحقيق التنمية والازدهار، فضلا عن دفع جهود التكامل الإقليمى إلى الأمام".
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من الرياح المعاكسة الاقتصادية العالمية المعاكسة، أثبتت الاقتصادات الأفريقية أنها قادرة على الصمود وتبقى من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار العالمى، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمضاعفة جهودنا المشتركة لتعميق التعاون والتكامل الاقتصاديين من أجل تحقيق التنمية والتقدم الذى تتطلع إليه أممنا الأفريقية، وفى مصر، اعتمدنا مؤخرا إصلاحات هامة لتحسين بيئة أعمالنا والقدرة التنافسية الشاملة للبلد.
و"نحن فى خضم تنفيذ برنامج إنمائى شامل يهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية، واستعادة الاستقرار الاقتصادى الكلى، والنهوض بالنمو وخلق فرص العمل، وبناء الصناعات القائمة على المعرفة. وعلى نفس المنوال، أطلقنا العديد من المشاريع الطموحة، بما فى ذلك إنشاء منطقة اقتصادية خاصة على طول قناة السويس، واحدة من أهم الممرات البحرية فى جميع أنحاء العالم. هذا بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة، بما فى ذلك العاصمة الإدارية على مشارف القاهرة.
ونظرا لاقتناعنا القوى بالدور الحاسم للمرأة والشباب فى عملية التنمية الاقتصادية، فقد حددت مصر عام 2017 "سنة المرأة". أن تعزيز دور المرأة فى مجتمعاتنا سيتيح لنا تحسين تنفيذ جدول أعمالنا الإنمائى. ولهذا السبب، سيكون تمكين المرأة جانبا هاما من برنامج منتدى أفريقيا لعام 2017 هذا العام، ومن ناحية أخرى، سيضمن "يوم رواد الأعمال الشباب" مشاركة الشباب وموقعهم المركزى فى برنامج المنتدى أيضا.
إن نجاحاتنا، بوصفنا بلدان أفريقية، مترابطة ترابطا وثيقا. فى مصر، نحن ملتزمون بالقيام بدور نشط فى المساعدة على تقوية الروابط الإقليمية وبناء المزيد من التكامل الاقتصادى عبر القارة.
وإننى أتطلع إلى الترحيب بكم جميعا فى شرم الشيخ للمشاركة فى "منتدى أفريقيا 2017" من 7 إلى 9 ديسمبر 2017".