تلقى المحققون فى هجمات باريس خطاب من زوجة "سامى عميمور" أحد الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات وتدعى" كاهينا"، حيث تحكى لهم فيه عن حياتها السعيدة فى العراق، وتؤكد أنها فخورة جداً بزوجها، الذى قام بالتفجير فى الـ13 من نوفمبر الماضى، وقتل 90 شخص جراء أعماله الإرهابية.
وقالت جريدة "ذا لوكال" الفرنسية، أن خطاب وصل للشرطة عبر البريد الإلكترونى، من زوجة الإرهابى" عميمور"-28 سنة-، الذى نفذ هو وثلاثة آخرون الهجمات.
وأضافت الجريدة موضحة أن، زوجة " عميمور" أرسلت بعد 3 أيام إلى صديق لها فى فرنسا رسالة على الفيس بوك تقول له: "هل فاجأتك الهجمات؟ لول"، قبل أن تكشف عن أن زوجها واحداً من الإرهابيين المشاركين فيها.
وقالت "كاهينا" فى الخطاب الذى أرسلته للشرطة: " لقد شجعت زوجى على مغادرة بلادنا ليرهب شعب فرنسا الملوثة يده بالكثير من الدماء، أنا فخورة جداً بما فعله زوجى، واعتز بما فعله فى كل مكان، أنا سعيدة جدا".
ويبلغ عمر "كاهينا" حسب تحقيقات الشرطة الفرنسية 18 عام فقط، وتعيش الآن فى العراق، وانجبت طفلا مؤخراً، كما أنها أرسلت رسالة تهديد لصديق لها قبل تنفيذ الهجمات، وقالت فيها: " ستعلم فرنسا وحلفائها كلهم، سيعلمون معنى أن تصل الحرب إلى بيوتهم، قتلتمونا وسنقتلكم، إنها معادلة بسيطة".
وأضافت: " طالما ستستمرون فى معاداة الإسلام والمسلمين، ستصبحون أهداف محتملة لمدافعنا، ولا نقصد بهذا اليهود أو المسيحين فقط، ولكن أى شخص يعادينا".
وتزوجت "كاهينا" من "عميمور" بعد لقائها به فى منطقة سيان سانت دينيس بالقرب من باريس، حيثما كان يعمل كسائق باص، وفى عام 2014 تركت مدرستها الثانوية لتنضم إليه فى سوريا، بعدما سبقها إليها فى شهر سبتمبر من نفس العام.
وبعض قضائهم فترة من الزمن فى مدينة الرقة بسوريا انتقلا إلى الموصل فى العراق، ووصفت "كاهينا" أسلوب المعيشة وسط جماعة داعش بالصلب والسعيد.وعن ذلك تقول "كاهينا": " أعيش فى شقة بها أثاث بمطبخ جميل، وحمامين، وثلاث غرف، ولا أدفع إيجار، أو فواتير ماء أو كهرباء، يالها من حياة سعيدة".