صور.. "السفارى الجبلى" رحلات يزداد الطلب عليها فى الغردقة حتى أبريل المقبل

تعد محافظة البحر الأحمر، من المحافظات السياحية التى تضع شركات السياحة بها على رأس برامجها للسياح الوافدين إليها رحلات السفارى الجبلى، لما تتمتع به المحافظة من أودية جبلية وسلاسل جبال تصلح لممارسة رياضة التسلق، وكذلك ركوب الجمال والخيول، وممارسة رياضة سباق السيارات والدراجات البخارية ذات الدفع الرباعى. كما تتميز رحلات السفارى بصحراء البحر الأحمر بسحر خاص، لما تتمتع به سلاسل جبال البحر الأحمر والأودية من طبيعة خلابة ورمالها النقية الفريدة وقاطنيها من قبائل البدو، والتى أصبحت تلك الرحلات مصدر دخل لأغلبهم. من جانبه، قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن أكثر من 20% من السياح الوافدين للبحر الأحمر تنظم له شركات السياح الوافدين من خلالها رحلات سفارى جبلى، وذلك من خلال تنظيم السياح فى مجموعات للقيام بهذه الرحلات وتكون وسيلة الانتقال بسيارات الدفع الرباعى حتى الأودية المختلفة، وبعد ذلك ركوب الموتوسيكلات المجهزة خصيصًا لهذا الغرض. وأضاف أبو طالب، أن تلك النسبة قليلة جدًا، مطالبًا بالاهتمام أكثر من ذلك بتلك الرحلات والتسويق من خلالها لمصر، بجانب رحلات البحرية مثل الغطس وممارسة الرياضة البحرية، التى قد تكون تجذب أكثر من 80 من الوافدين للبحر الأحمر. كما أضاف أبو طالب، لـ"انفراد"، أن رحلات السفارى عند القيام بها، ينظم السياح فى مجموعات يكون لكل مجموعة قائد أو دليل على دراية بمسالك الصحراء، وغالباً ما يكون مرافق مجموعات سياحية تابع للشركة المنظمة للرحلات السفارى. تابع: يقوم القائد باصطحاب المجموعة فى خط مستقيم بعد تعليمات من عدم زيادة السرعة أثناء السير خلال ركوب الموتوسيكلات، وكذلك عدم السير بعيدًا عن المجموعة، تبدأ المجموعة بالتجول بالأودية المعروفة بصحراء البحر الأحمر، وعقب ذلك يتم تنظيم حفلات شواء مختلفة بالأودية بالتعاون مع أهل الأودية الجبلية وسكانها من البدو، الذين أصبحت تلك الرحلات مصدر رزق دائم لهم من خلال جمالهم، وكذلك تنظيمهم للحفلات والطعام البدوى. وأوضح نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن هناك شركات مصرية عملاقة فى رحلات السفارى، بحيث يكون لكل شركة مركز كبير ودائم فى مناطق التجمع التى تكون فى كل مدينة فى البحر الأحمر مثل تجمع السفارى فى الغردقة. وأشار أبو طالب، إلى أن الأجهزة الأمنية تؤمن رحلات السفارى الجبلى بشكل دورى، حيث يتم تدوين جميع أسماء السياح من خلال الشركات ومرافقة سيارة الشرطة لهم، ومتابعتهم حتى عودتهم للفنادق ليلاً. وتتنوع أشكال رحلات السفارى بالمحافظة حتى تتيح الفرصة لمحبى هذه الرياضة لمعايشة أفضل الرحلات المناسبة لهم، فتتمتع المحافظة بمخيمات الصحراء المجهزة والمنظمة - وكذلك سفارى الموتوسيكلات والمعروفة باسم الموتو سفارى وسفارى السيارات. من جانبه، قال محمود صابر مرشد سياحى، إن رحلات السفارى يزداد الإقبال عليها مع بداية الموسم السياحى الشتوى، والذى يبدأ من بداية شهر أكتوبر وحتى نهاية أبريل من كل عام. وأضاف صابر، لـ"انفراد"، أنه يتم تنظيم برنامج ترفيهى عند الوصول إلى الأودية الجبلية، يتخلله حفل بدوى وفقرات فنية بدوية وركوب الجمال، بجانب السباق بالموتوسيكلات المؤهلة للسير فى المناطق الصحراوية. كما أكد أحمد أمام مرافق مجموعات سياحية، أنه بمجرد وصول السائح إلى الغردقة يعرض عليه القيام برحلة سفارى بالمناطق الجبلية للتعرف على الطبيعة والاستمتاع بها، ومعرفة عادات وتقاليد البدو الذين يعيشون بالصحراء ومعايشتهم لمدة يوم كامل، مشيرًا إلى أن رحلات السفارى اختيارية، إلا أنها تكون على رأس البرامج المحفزة لزيارة البحر الأحمر. وأكد أمام لـ"انفراد" أن كلمة سفارى "اسم مصرى"، وأصبح هذا متداولا فى جميع أنحاء العالم الناطقة بمختلف اللغات، موضحًا أن دول كثيرة مثل الدول الأفريقية والأسيوية والأمريكية تستخدم ذلك الاسم عند تنظيمها لرحلات جبلية داخل تلك البلاد. كما أكد مرافق المجموعات السياحة، أن الهدف الرئيسى والأساسى لهذه الرحلات الاستمتاع بالطبيعة والتعرف على عادات وتقاليد قاطنى الصحراء، إلا أن المنافسة بين شركات السياحة أضعفت الهدف الأساسى لهذه الرحلات، بعد إدخالها فقرات فنية مثل الرقص والتنورة والألعاب السحرية، وهو ما يبعد السائح عن التمتع بالطبيعة، وهو الهدف الرئيسى للسفارى. وأكد، أن تعد مناطق "أم ضلفة" وجبل "الشايب" وجبل "الدخان" وجبل القطار من أهم مناطق السفارى فى الغردقة، والتى لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل للاستفادة بها خلال رحلات السفارى بشكل منتظم، حيث توجد بمنطقة أم ضلفة عين مياه وبئر طبيعية، بالإضافة إلى المنظر الخلاب للمنطقة خاصة ليلًا. كما تتوفر بها كافة مقومات البيئة البدوية التى يريد السائح التعرف على العادات والتقاليد الخاصة بالبدو، ومنطقة جبل "الشايب"، وهو واحد من أشهر المعالم الطبيعية فى العالم، والذى يمكن الاستفادة منه عن طريق إقامة مسابقات لتسلق الجبال.