قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية فى مدينة القدس، أن السلطات الإسرائيلية، تمهد لبناء تلفريك على مقبرة باب الرحمة، فى باب الأسباط، على بعد بضعة أمتار من المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية فى القدس، مصطفى أبو زهرة، فى تصريح صحفى، أن عناصر من "سلطة الطبيعة" ترافقها قوات كبيرة من القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية، تعمل على مدار اليومين الماضيين، على اقتحام مقبرة باب الرحمة، وقطع الأشجار لفرض واقع جديد، يتمثل فى الاستيلاء على شريط واسع بطول أكثر من 200 متر من أراضى المقبرة لوضع قواعد لبناء القواعد للقطاع الهوائى "التلفريك"، وبناء ما يسمى بـ"مطلات توراتية وحدائق"، وشرعت بالعبث بمحتوياتها، واقتطعت جزءا مهما من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية.
وأضاف أبو زهرة: "الاعتداء الإسرائيلى الجديد على أرض تلاصق مقبرة اليوسفية، وعلى امتداد سور البلدة القديمة يترجم سياسة الاحتلال بتحويل المقابر الإسلامية والأراضى الملاصقة لها، إلى مراكز وساحات تخدم مشروعه الاستيطانى، والمقبرة أرض وقفية للأوقاف الإسلامية."
وأشار أبو زهرة، إلى أن الاعتداء الأوسع نطاقا الذى تعرضت له مقبرة مأمن الله غرب البلدة القديمة من القدس، وهدم المئات من قبورها قبل سنوات، تمهيدا لتحويلها إلى ما يسمى بـ"مركز التسامح"، ثم الاعتداء اللاحق على مقبرة باب الرحمة (الجزء الشمالى من المقبرة الإسلامية) المعروفة بمقبرة باب الأسباط، واقتطاع مساحات كبيرة منها لغرض توسيع الشارع الرئيس فى المنطقة والمؤدى لباب المغاربة، يتبعه الاعتداء الجديد على المقبرة اليوسفية والتهديد بقضم مساحات منها، مؤكدا أن "من مسؤولية الأوقاف فى هذه المرحلة العمل على استصدار أمر احترازى يلزم بلدية الاحتلال بالتوقف الفورى عن وضع الأسلاك الشائكة، وتحذيرها من مغبة القيام بأعمال التوسعة للمنطقة".