قال مسئول أمريكى رفيع، إن الأمم المتحدة تتجه لتعيين مبعوث خاص لبورما يعمل على إعادة شعب الروهينجا إلى ديارهم، جاء ذلك فى سياق تقرير لصحيفة واشنطن بوست بشأن التخفيض فى ميزانية الهيئة الأممية الذى أعلنت عنه مؤخرا البعثة الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، إن تخفيض ميزانية الأمم المتحدة، الذى أعلنت عنه واشنطن هذا الأسبوع، يعكس نهجا جديدا للبيت الأبيض حيال المنظمة الأممية.
وأشارت الصحيفة، إلى إشادة البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى الأمم المتحدة بتقليص ميزانية الهيئة الأممية لعام 2018/2019 بنحو 285 مليون دولار بعد مفاوضات، لتبلغ 5.396 مليار دولار بدلا من 5.4 مليار دولار طلبهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وعلى الرغم من أن حجم الأموال التى تم قطعها من الميزانية ضئيل، غير أن نيكى هالى، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أشادت بالخطوة ووصفتها بأنها "تاريخية"، واعدة بالمزيد. كما قالت فى البيان الذى اصدرته البعثة، الأحد الماضى "لن نسمح بأن يتم استغلال كرم الشعب الأمريكى".
واستغرقت المفاوضات حول ميزانية الأمم المتحدة أشهر عديدة. وقال مسئول أمريكى، إن الضغوط الأمريكية ساعدت فى إجراء تخفيضات على الميزانية المخصصة لبعثات حفظ السلام فى دارفور وهايتى وتخصيص أموال لانشاء مبعوث خاص جديد لبورما للتركيز على إعادة شعب الروهينجا إلى ديارهم. وشملت أيضا عددا من الإصلاحات التى تركز على فئات محددة.
وتمثل الولايات المتحدة أكبر مساهم بين الدول الأعضاء فى ميزانية الأمم المتحدة، تليها اليابان والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، حيث تساهم بنسبة 22 % من ميزانية الأمم المتحدة ككل و28 % من عملياتها لحفظ السلام.