لقاء "توفيق عكاشة" بسفير إسرائيل داخل منزله بالقاهرة، ليس أمراً جديداً عليه، فلطالما دافع النائب البرلمانى عن حق إسرائيل فى المنطقة العربية وضرورة التطبيع معها وهاجم المقاومة الفلسطينية فى دفاعها عن أرضها.
كما دأب "عكاشة"، على خلط الأوراق ليظهر الاحتلال على أنه مستهدف من الفلسطينيين، بل رفع للعدو القبعة وأشاد بهم شعب وقيادة وجيشا بعدما قتلوا 162 فلسطينيًا، منهم 43 طفلاً بالإضافة إلى 15 امرأة و18 مسنًا، فى حرب "عمود السحاب" التى شنتها إسرائيل على الفلسطينيين.
و تجاوز النائب البرلمانى، كل الحدود عندما أعلن أنه ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى؛ بسبب إرسال القوات المسلحة المصرية مساعدات إغاثة لأهل غزة المحاصرين ووصفها بــ"بقوافل الخيبة".
وفى شهر يوليو من عام 2014، أعلن عن تضامنه مع قوات الاحتلال جيشا وقيادة وشعبا، وتابع:" هل أنا نعجة كقيادة أو سياسى ؟ أنا برفع القبعة لإسرائيل وبقول ليهم قيادة وجيش وشعب أنتم رجال علشان اتخطف من عندكم 3 فموتوا أكثر من 300 واحد"، فى إشارة منه إلى حرب عمود السحاب التى شنتها قوات الاحتلال على أهل غزة فى الرابع عشر من نوفمبر من عام 2012 واستمرت تسعة أيام استشهد خلالها 162 فلسطينيًا، منهم 43 طفلاً بالإضافة إلى 15 امرأة و18 مسنًا، سقطوا ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وزاد حقده وغضبه تجاه الجيش المصرى والرئيس عبد الفتاح وأهل فلسطين، بعدما علم بإرسال القوات المسلحة المصرية لقوافل إغاثة لأهل فلسطين لإنقاذهم من مستوى المعيشة المتردى الذى وصلوا إليه نتيجة الحرب السابقة وحصار قوات الاحتلال لهم.
خرج "عكاشة" عبر فضائيته، ليكيل الشتائم والسباب والتحقير من أهل فلسطين ويعلن أنه ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق أول صدقى صبحى، فى إرسال هذه القوافل، واصفاً إيها بـ"بقوافل الخبية" وتابع:"والله دى مش إهداء من الشعب المصرى بل من صدقى صبحى".
وقال نصاً:"غزة مين وزفت مين ..انا بأعلن أننى ضد الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع بفعلته فى إرسال قوافل إغاثة لأهل غزة ..أنا ضد السيسى فى هذا القرار والتحرك.. أيه يا عم السيسى ترفع علينا الأسعار ونسكت وتودى غزة.. غزة أيه وزفت أيه بلا نيلة وهباب ولا مصيبة".
ولا يتوارى "عكاشة"، فى تمجيده للعدو الصهيونى واستنكار العمليات التى تقوم بها المقاومة الفلسطينية الرامية للدفاع عن أرضهم واستردادها من الغاصبين، قائلاً:"مين بيستفز إسرائيل ويخليها تضرب فى الفلسطينيين "الكلاب المربوطة بالسلاسل" حسب قوله .
ويتواصل حب "عكاشة"، لأصدقائه الصهاينة ويعرض عبر فضائيته تقريراً اعدتة القناة العاشرة الإسرائيلية عنه وتبرزه على أساس انه مناضل ضد جماعة الإخوان وحركة حماس الفلسطينية، بالإضافة إلى أنه مقرب من السلطة والشعب المصرى الذى غضب كثيراً بسبب منعه من الظهور الإعلامى وملاحقته بحسب زعم قناة الاحتلال.
ولا يخشى المدعو "عكاشة" من الترويج علناً للتطبيع مع العدو الإسرائيلى والاعتراف بوجودهم فى المنطقة العربية وأنهم دولة لها حدود تاريخية من خلال استغلال الأحداث التى وقعت فى سوريا.
ليس غريبا أن يستغل إعلام الاحتلال الإسرائيلى ما يردده "عكاشة" فى توجيه خنجره فى ظهر العرب والفلسطينيين بإعتباره عربى "منصف" يقول الحقيقة.