"الإخوان سيستخدمون القوة العملية، حيث لا يجدى غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عُدّة الإيمان والوحدة".. بهذه الكلمات الواضحة التى لا تحتاج تفسيرا ولا تحتمل تأويلا، اعترف القيادى الإخوانى الهارب جمال حشمت، بتبنى الإخوان للعنف والإرهاب، وكشف استراتيجية الجماعة ورؤيتها للتعامل مع الدولة وتحقيق أهدافها المشبوهة.
اعتراف جمال حمشت جاء بالتزامن مع حادث استهداف كنسية مارمينا بحلوان، اليوم الجمعة، الذى أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة، وقد جاءت الاعترافات فى دراسة حديثة للقيادى الإخوانى الهارب تحت عنوان "قراءة من الداخل"، أى داخل الإخوان، أن استخدام القوة له قانون لدى الإخوان وضعه مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، متابعا: "الإخوان سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة، وهم حين يستخدمونها - أى القوة - سيكونون شرفاء صرحاء".
وأعلن "حشمت"، فى فقرة أخرى من دراسته، كفر جماعة الإخوان الإرهابية بالثورات، قائلا: "أما الثورة، فلا يفكر الإخوان المسلمون فيها ولا يعتمدون عليها ولا يؤمنون بنفعها ونتائجها"، مشيرًا إلى أن الكلام الذى قيل عن تطوير الخطاب سيظل طموحًا نظريًا وآمالًا لا يصدقها الواقع.
وحدد القيادى الإخوانى جمال حشمت ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الجماعة، الأول يتمثل فى تصاعد موجات الانشقاق بصفوف شباب الجماعة، والثانى يتمثل فى البدء بإجراء مراجعات حقيقية داخل الجماعة، والسيناريو الثالث هو الانقسام داخل هيكل الإخوان لجناحين، الأول يستمر داخل الجماعة والثانى يعلن تأسيس جماعة جديدة.