قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الأقباط بحلول عام 2094 سيحتفلون بعيد الميلاد المجيد يوم 8 يناير بدلا من 7 يناير، موضحا أنه كان عيد الميلاد يتم الاحتفال به فى العالم كله يوم 25 ديسمبر طبقا للتقويم اليوليانى الغربى، و29 كيهك طبقا للتقويم القبطى الشرقى، لافتا إلى أن هذا ما أقره مجمع نيقية سنة 325 بأن يحتفل المسيحيون فى العالم كله بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقى الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الغربى.
وأضاف تادرس، فى تصريحات صحفية: "ظل هذا الحال معمولا به حتى جاء بابا روما (البابا جريجوريوس الثالث عشر) عام 1582 حيث لاحظ علماء الفلك فى أيامه أن هناك خطأ فى حساب طول السنة الشمسية اليوليانية، فهى تحسب على أنها 365 يوما وربع (أى 6 ساعات)، ولكنها فى الحقيقة هى 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة اليوليانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية".
وتابع الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية: "قال علماء الفلك حينئذ إن هذا الفارق قد تراكم منذ مجمع نيقية عام 325 حتى عام 1582 مكونا عشرة أيام كاملة، فأمر البابا جريجوريوس بحذف هذه العشرة أيام من التاريخ فنام أهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582، وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمى هذا بالتعديل بالتقويم الجريجورى".
واستطرد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية: "وعليه انفصل مسيحيو الشرق (الأرثوذكس) عن مسيحى الغرب (الكاثوليك والبروتستانت) فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، حيث أصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير فى هذا العام (عام 1582)، ولكى يضبط الفلكيون ذلك النظام وضعوا قاعدة تضمن حذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن هذا الفرق بين التقويمين يؤدى الى زيادة يوما كاملا كل 128 سنة)، وبذلك زاد الفرق بين الاحتفالين فأصبح الآن يفصل بينهما 13 يوما، وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام، وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها سيوافق 8 يناير".