قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامى، تعليقا على اعتراض البعض على تولى المرأة لوظيفة "المأذون الشرعى"، وذلك بعدتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو لأول مأذونة فى أسيوط وتدعى "الدكتورة شيماء"، إن المرأة تدرس شريعة والفقه والتفسير والحديث، وهى على درجة من العلم لا تقل عن الدرجة التى يحصل عليها قرينا أو زميلها خلال الدراسة، مضيفاً: "وربما كانت متفوقة عليه لأننا نرى فتيات وبنات تحصلت على درجات أعلى من غيرها فى المواد الشرعية التى كان يدرسها كبار المتخرجين فى الأزهر الشريف".
وأضاف النجار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الابراشى ببرنامج "العاشرة مساء" على فضائية دريم، أن المرأة بتحصيلها لهذه العلوم توافر بالنسبة لها شرط "الكفاءة"، وهو أساس تولى الوظائف العامة ومنها وظيفة "المأذون"، موضحاً ان الوظائف تقوم فى التشريع الإسلامى على ما تسمى "فروض الكفاية"، والفقهاء متفقون على أن المرأة إذا حصلت من العلم على ما تستطيع به إفادة الدين وإفادة الرجال "وجبت نظارتها"، بمعنى "أن تجلس للناس وتقول قال الله وقال الرسول".
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامى، أن الاختلاط المحرم ليس المراد به الذى يكون بين أعين الناس وفى شفافية والصلاة ودروس العلم، ولكن الاختلاط المحرم هو المريب الذى يجعل للشيطان مدخلا لما يتصل بنظر الرجل إلى المرأة او المرأة إلى الرجل، وهذا كلام ليس له قبول من الناحية الفقهية ولم يعد له قبول من ناحية المستجدات المعاصرة التى أصبحت المرأة تؤدى فيها خدمة للإسلام والمجتمع والوطن، لا تقل أهمية عما يقوم به الرجل، وبالتالى هى تؤدى وظيفة وتدخل المسجد لأداء الأمور الشرعية والصلاة ومهام وظيفتها".