أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن المشاركة فى المبادرات الداعمة لميزانية الدولة، مثل "صبح على مصر بجنيه"، "واجب شرعى"، مستشهداً على ذلك بتجهيز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لجيوش المسلمين.
وقال "كريمة"، فى تصريحات لـ"انفراد"، "دعم ميزانية الدولة له مجالات عدة حددها الفقه الإسلامى، ومنها الصكوك، شريطة أن تؤدى عن طريق الفقه الصحيح وليس الصكوك الربوية التى حددتها جماعة الإخوان، وعلى رأسهم خيرت الشاطر.
وأضاف "كريمة"، "الصدقات التطوعية مثلما كان يفعل أثريا الصحابة رضوان الله عليهم، كأبى بكر الصديق وعثمان بن عفان، لتجهيز الجيوش ودعم المسلمين من الصدقات التطوعية، لاستحالة أن يكون حجم الإنفاق على الجيوش من الزكاة المفروضة التى هى ربع العشر، وهذا يدل على أن دعم ميزانية الدولة واجب شرعى".
وتابع "كريمة"، "تعذر دار الإفتاء إن أرادت دعم الاقتصاد بمصرف فى سبيل الله لإعانة الدولة فى الإنفاق على الفقراء، مستشهدا بقول الله تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ، فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
وكانت دار الإفتاء قد أعلنت أن التبرع والصدقة بابهما واسع، فيجوز إعطاؤهما للمبادرة التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وهى مبادرة "صبح على مصر بجنيه"، أما الزكاة المفروضة فلا يجوز إلا إذا علمنا صرف الأموال فى مصارف الزكاة الثمانية الشرعية.