حصل انفراد على نص التحقيقات فى القضية رقم 1121 لسنة 2016 جنايات الدرب الأحمر، والمقيدة برقم 197 لسنة 2016 كلى جنوب القاهرة، والشهيرة إعلاميا بأحداث الدرب الأحمر، والمتهم فيها رقيب شرطة بقتل سائق بعد خلاف نشب بينهما على الأجرة.
(نص أمر إحالة رقيب الشرطة المتهم للمحاكمة)
اتهمت النيابة العامة، مصطفى محمود عبدالحسيب محمد "محبوس"، - 34 سنة - رقيب شرطة بالإدارة العامة للنقل والمواصلات، بأنه فى يوم 18 فبراير 2016، بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر، قتل السائق محمد سيد على إسماعيل وشهرته "دربكة"، عمدا من غير سبق إصرار وترصد.
وذلك بأن أطلق عيارا ناريا صوب رأسه من سلاحه الأميرى "مسدس فردي الطلقات"، قاصدا من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية "طلقة فى الرأس أدت لتهتكه ونزيف حاد"، والتى أودت بحياته.
وبناء عليه يكون المتهم قد ارتكب الجناية المنصوص عليها بالمادة (234 /1) من قانون العقوبات.
أقوال والد وشقيق السائق والشهود وتهريب ضابط شرطة للمتهم من أيدى الأهالى
تضمنت أوراق القضية، أقوال الشهود، حيث أقر الشاهد الأول أحمد رفعت سليمان - 23 سنة - سائق، بأنه وفى أعقاب تواجده رفقة المجنى عليه ببرهة يسيرة، تناهى إلى سمعه ضجيج مشاجرة، وبالالتفات لاستبيان الأمر أبصر المتهم مشهرا سلاحا ناريا حوزته، مطلقا منه عيارا ناريا صوب رأس المجنى عليه فأرداه قتيلا.
فيما أقر الشاهد الثانى محمد سيد قطب - 50 سنة - مالك حانوت، بأنه حال تواجده عرضا بمحيط الواقعة، أبصر نشوب مشادة فيما بين المجنى عليه والمتهم، قام على إثرها الأخير بإطلاق عيارا ناريا صوب رأسه فأرداه قتيلا.
وهى ذات الشهادة التى أقر بها الشاهد الثالث سمير إمام عباس - 35 سنة - مالك حانوت.
وأقر الشاهد الرابع هيثم فتحى على - 31 سنة - سائق، بقيامه بتنسيق تحميل حاجيات المتهم بمركبة المجنى عليه لسابقة تعامله مع الأول، في ذلك الشأن، وفى أعقاب ذلك بحين من الوقت، ورد إليه إتصال هاتفى من المتهم يخبره خلاله بخلافه مع المجنى عليه حول قيمة الأجرة، طالبا منه الحضور لاصطحابه بمركبته.
وأضاف الشاهد أنه بوصوله لمحل الواقعة أبصر المجنى عليه مسجى أرضا غارقا فى دمائه حال فرار المتهم من بطش الأهالى.
فيما أقر الشاهد الخامس محمد خميس عبدالقوى - 57 سنة - مالك مطعم، أنه وحال تواجده بمحيط الواقعة أبصر جمع من الأهالى بداخل حانوت المأكولات خاصته، وباستبيانه للأمر أبصر المتهم داخله رفقة الشاهد التاسع فرح ناجى ونيس - 29 سنة - نقيب شرطة بوحدة بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، حال قيام الأخير بمحاولة تخليصه من الأهالى، وبحوزته السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة.
وأقر الشاهد السادس على سيد إسماعيل حسين - 61 سنة - عامل أحذية، بتلقيه إتصالا من أحد الأهالى مفاده تواجد جثمان نجله بالمشفاة، بعد تلقيه طلقة نارية برأسه.
وأضاف الشاهد - والد المجنى عليه - أنه بالانتقال لاستبيان الأمر، نمى إلى علمه حدوث مشادة فيما بين نجله المجنى عليه والمتهم، قام على إثرها الأخير بإطلاق عيار نارى صوبه فأرداه قتيلا.
فيما أقر الشاهد السابع سيد على سيد إسماعيل حسين - 35 سنة - سائق، بتلقيه خبر وفاه شقيقه - المجنى عليه - بذات الطريقة التى تلقاها بها والده، فإنتقل معه لاستبيان الأمر، وعلم بمقتل شقيقه على يد المتهم، بإطلاق عيار نارى صوبه فأرداه قتيلا.
أقوال الطبيب الشرعى والصفة التشريحية والضباط وتحريات الشرطة
تضمنت أوراق القضية أيضا نص أقوال الطبيب الشرعى والصفة التشريحية، وأقوال ضباط الشرطة بالقضية وتحريات المباحث، حيث أقر الشاهد الثامن فى القضية، حازم حسام الدين حسنى، - 31 سنة - طبيب بمصلحة الطب الشرعى، بإجراءه تشريح جثمان المجنى عليه، ثبت من الناحية الفنية بأن وفاته تعزى لإصابته النارية المفردة بالرأس من أعلى إلى أسفل، ومن اليسار إلى اليمين، ومن مسافة تكاد تلامس موضع الإصابة بصورة مباشرة.
وثبت بتقرير الصفة التشريحية بأن السلاح النارى المضبوط من عيار (9مم) وكامل وسليم وصالح للاستخدام، ويجوز من مثله إحداث إصابة المجنى عليه.
كما ثبت بتقرير مصلحة الأدلة الجنائية تطابق البصمة الوراثية للمتهم مع العينات الدموية المأخوذة من الحانوت محل ضبطه، الذى إقتاده الأهالى إليه للتحفظ عليه.
وأقر الشاهد التاسع فرح ناجى ونيس - 29 سنة - نقيب شرطة بوحدة بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بتلقيه بلاغ من الأهالى مفاده تواجد المتهم بالمطعم المملوك للشاهد الخامس محمد خميس عبد القوى، فى أعقاب ارتكاب المتهم للواقعة.
وأضاف الشاهد أنه بانتقاله لفحص البلاغ تبين له صحته، حيث قام بضبط المتهم والسلاح الأميرى عهدته، وباشتراكه فى إجراء التحريات حول الواقعة رفقة الشاهدين العاشر، والحادى عشر.
وأوضح أن التحريات أسفرت عن نشوب مشادة فيما بين المجنى عليه والمتهم لخلاف حول قيمة الأجرة المستحقة للأول نظير تحميل بضائع الأخير بمركبته.
وأضاف أنه عل إثر ذلك أشهر المتهم سلاحا ناريا حوزته وأطلق منه صوب رأس المجني عليه عيارا ناريا قاصدا من ذلك قتله، مما أودى بحياته في الحال.
وقد أقر كل من الشاهد العاشر أيمن صلاح الدين يونس - 47 سنة - عقيد شرطة ومفتش مباحث فرقة وسط القاهرة، والشاهد الحادى عشر خالد سيف الإسلام شاهين - 38 سنة - رائد شرطة ورئس بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بمشاركتهما في التحريات، والتي جاءت بذات مضمون الشاهد التاسع السابق ذكرها.