رصد ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامية، السقطات والخطايا التى ارتباكها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، المحبوس حاليًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقال "الخرباوى"، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن عبد المنعم أبو الفتوح ارتكب جرائم متعددة ضد الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، وأنا شخصيًا كنت فى قمة الاستغراب والدهشة من السقطات التى يقع فيها عبد المنعم أبو الفتوح، لأنى كنت أظن أنه أكثر عقلانية من ذلك".
وأشار "الخرباوى"، الذى كانت تربطه علاقة قوية بعبد المنعم أبو الفتوح عندما كانا فى تنظيم الإخوان، إلى أن الدولة المصرية تسامحت كثيرًا مع "أبو الفتوح" طول الفترة الماضية، رغم أن أبو الفتوح كانت يرتكب جرائمه بشكل مستمر ضدها.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن السياسيين لا يفرقون بين الرأى والجريمة، قائلاً: "فى مشكلة عند السياسيين فهم لا يفرقون بين الجرائم والآراء السياسية، فهناك أشياء من الممكن أن تكون رأى ولك الحق أن تبدى رأيك فيها من خلال المسارات الشرعية لها، لكن هناك رأيا يمثل فى حد ذاته جريمة، ضاربًا المثل بتصريحات عبد المنعم أبو الفتوح عندما يصف النظام المصرى بأنه مجرم وأنه نظام قاتل"، مضيفًا: "فهذا ليس رأيًا سياسيًا ولكنه توجيه اتهام لنظام مستقر منتخب من الشعب المصرى".
وتابع: "عندما يروج أبو الفتوح أن هناك شخصيات معارضة وعددهم يصل للآلاف متواجدين فى السجون، فهذه ليست آراء سياسية ولكنها أكاذيب وشائعات يعاقب عليها القانون فى حالة السلم أو فى حالة الحرب، ولها فى حالة السلم عقوبات وفى حالة الحرب عقوبات، ومن الممكن أن تتسامح سلطات الدولة فى حالة السلم عن هذا الجرائم، ولكن فى حالة الحرب لا يمكن التسامح فيها".
وتابع: عندما يذهب عبد المنعم أبو الفتوح إلى لندن ويتقابل مع شخصيات مجرمة صدرت ضدهم أحكام تصل للإعدام لارتكابهم جرائم فى حق الدولة المصرية وعلى رأسهم القيادى الإخوانى جمال حشمت المتهم فى قضية الشهيد هشام بركات.. فعندما يعقد أبو الفتوح لقاءات مع هؤلاء وتدور بينهم لقاءات خاصة، فهذا أمر فقد فيه عبد المنعم أبو الفتوح كل قدراته"، مضيفًا: "كل التصريحات التى أدلى بها مؤخرًا عبد المنعم أبو الفتوح تدخل فى التجريم العقابى طبقا لأحكام ومواد قانون العقوبات الجنائية".
جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية أفادتبأن عبد المنعم أبو الفتوح، متورط فى مخطط إرهابى لافتعال أزمات بالبلاد وحشد الجماهير بالميادين.
وقالت وزارة الداخلية، فى بيان لها، إنه فى أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية واستمراراً لتنفيذ استراتيجية وزارة الداخلية الرامية، للحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة.