أعلن عمرو دراج، القيادي الإخوانى الهارب، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، مبادرة داخلية لحل أزمة التنظيم الداخلية، كاشفًا لأول مرة أن هناك حديث حول السماح للحركات الإسلامية من خارج الإخوان بتقديم مقترحات حول تعديل اللائحة الداخلية.
وقال "دراج"، فى مبادرته التى نشرتها عدد من مواقع التابعة للإخوان - وهو أول طرح له منذ نشوب أزمة الجماعة- : "منذ قامت اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان بتدشين منصة تفاعلية مفتوحة لعرض أهم ما توصلت إليه فى مجال تطوير اللائحة العامة للجماعة، وهناك مطالب بسرعة تطوير اللائحة الداخلية".
وأوضح "دراج" أن الانتخابات الداخلية سيتم إعدادها خلال 6 أشهر فقط، كما كشف أن هناك اتجاهات جاءت سلبية على تعديل اللائحة الداخلية، من عدة أوجه، فالبعض رأى أنه يجب حل الخلافات داخل الجماعة قبل الدخول فى موضوع تعديل اللوائح، والبعض رأى أن من قام بهذا العمل ليس هو الجهة المنوطة، والبعض استنكر أن يطرح هذا الأمر للنقاش العام، واستنكر الآخرون الاهتمام بهذا الأمر، متابعا: "إلا أنى لم أرصد بشكل عام تعليقات سلبية عما طرح من أفكار أو ما أطلق عليه (فلسفة اللائحة المقترحة)".
واستطرد دراج: "أرى أنه من الصعب على من يعيش فى هذا العصر، ومر بالتجارب التى مررنا ولازلنا نمر بها، رفض هذه المبادئ، مما يسمح -إذا صلحت النوايا وتجرد الجميع من أية أهواء- أن يشكل هذا أساسا قويا لرأب الصدع فى الجماعة بعد انتخابات شاملة وصحيحة، لتضمنا جميعا مؤسسة قوية قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة وإحداث الأثر المطلوب".
وتابع رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان قائلاً: "بالنسبة لعرض هذا النقاش على الملأ، حتى على من لا ينتمون للجماعة، للمشاركة وإبداء الرأى، فأنا أرى أنه أمر إيجابى يعطى رسالة قوية بطبيعة التغيير الذى تمر به الجماعة، ويسمح برأب الصدع المتسع بينها وبين المجتمع".. مشيرا إلى أن هناك محاولات لإشراك الجماعات الإسلامية فى تعديل اللائحة الداخلية للجماعة.
وأوضح "دراج" أن النقاش حول تطوير اللائحة فرصة طيبة لتجاوز الخلافات واستعادة تماسك الجماعة على أسس سليمة، داعيًا قيادات الجماعة فى كل مكان إلى التفاعل الإيجابى مع هذا الطرح، والوصول إلى أسس تعيد لأبنائها الثقة فيها.
من جانبه، أعلن تيار ضمير الإخوان - المحسوبة على جبهة محمد كمال - مشاركته فى هذه المبادرة، مشيرة إلى ضرورة أن يكون تعديل اللائحة الداخلية بادية لحل الخلافات الداخلية بشكل كامل، وأن يلتف الجميع حول هذه المبادرة كبداية لحل الأزمة.
فى المقابل، قال بدر محمد بدر، القيادى الإخوانى، والمحسوب على جبهة "محمود عزت"، نافيا وجود انقسامات بين قيادات الإخوان، "لا خلاف بيننا على الأرض، ولا خلافات بين قيادات الخارج وقيادات السجون وهذا أهم شئ فى الجماعة" – على حد قوله.
من جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مبادرة عمرو دراج سيكون لها تأثير كبير على قواعد الجماعة خاصة لما يتمتع به رئيس المكتب السياسى للإخوان من قاعدة كبيرة بين شباب الجماعة تمكنه من فرض رؤيته.
وأشار أبو السعد لـ"انفراد" أن دعوة "دراج" لإجراء انتخابات داخلية خلال 6 أشهر ستشهد خلافاً كبيراً بين قيادات الجماعة، فى ظل رفض جبهة محمود عزت أن تتم الانتخابات عن طريق التمرير سواء داخل مصر أو خارجها وهو ما سيتطلب إجراءها فى وقت أبعد من ذلك.