قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن ما يجرى فى مصر الآن هو أبلغ مثال حى على الصراع بين الديمقراطية والإرهاب؛ مؤكدة على أن الإرهاب يتربص بالديمقراطية، لافتة إلى أن تفجير الإسكندرية لن يزيد المصريين إلا إصراراً على مواصلة الطريق والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية بكثافة، مضيفة "فالمشاركة السياسية حق اكتسبناه بعد مجهود سنوات ولن نتنازل عنه مهما فعلوا".
وأوضحت داليا فى بيان لها، أن استهداف الممارسة الديمقراطية فى مصر هو من صميم عمل الجماعات الإرهابية التى تسعى لتحويل مصر إلى نسخة أخرى من سوريا وليبيا واليمن، لافتة إلى أنه قبل 3 أسابيع، نشر داعش فيديو "حماة الشريعة" الذى هدد فيه المصريين بالقتل والتفجير لو شاركوا فى الانتخابات الرئاسية، وبعد فيديو داعش بيومين، نشر القاعدة فيديو لزعيمهم أيمن الظواهرى يدعو فيه الشباب مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وأشارت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن مشاركة المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية كانت مبهرة، وأنهم كانوا غير مبالين بتهديدات داعش أو القاعدة أو الإخوان، ولم يكن للإخوان سوى ظهور هزيل جداً فى لندن (15 شخص) ونيويورك (3 أشخاص)، لافتة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، ولجأ المحللون فى قناة الجزيرة القطرية وغيرها لمناقشة إذا ما كانت جماعة الإخوان المسلمين عليها أن تلجأ للعنف لأنها فشلت أن تحقق أهدافها عبر الطرق السلمية.
وأكدت داليا، على أنه لهذا السبب وقع اليوم تفجير الإسكندرية، ورغم إنه لم يعلن عن مرتكب الواقعة حتى الأن فهو حتماً واحد من الثلاثة داعش أو القاعدة أو الإخوان، ورجحت أن يكون المسؤول هو تنظيم داعش، قائلة "وأنا على يقين أن المصريين على قدر التحدى وأنهم سيشاركون بنسب غير متوقعة فى الانتخابات التى ستُجرى الأيام الثلاثة القادمة".