انتقد محمد مصطفى الباحث فى شئون التيارات الإسلامية دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى أثيرت مؤخرًا، قائلا: "كأن التاريخ يعيد نفسه، بعد كل ضربة قاصمة يتلقاها التنظيم الإخوانى المتأسلم، تبدأ دعوات المصالحة تنطلق لنعود أدراجنا للفخ مرة ثانية، لكن الجديد فى تلك المرة أن الذين يمهدون لدعوة المصالحة يستخفون بعقولنا حينما يعلنون وبأعلى صوت : نحن لم ننادي بالمصالحة مع الإرهابيين ومن ينتمون إليهم .. نعم يقولون قولة حق يُراد بها باطل .. ثم يتبعون القول : لكننا مشفقون علي المتعاطفين مع فكر الجماعة والذين هم ليسوا من أعضائها".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"انفراد": "هكذا هو المدخل الماكر لهم، تكون البداية بالمتعاطفين بدعوى أنهم شباب ومغرر بهم، ثم تنتقل الدعوات تدريجيا لمن هم داخل الجماعة ولم يتورطوا فى جرائم، وبعدها تكون الأجواء قد تهيأت لمصالحة حتى من قتلوا وحرقوا"، مضيفًا :"اليوم التنظيم الدولى الذى ترعاه الدول الغربية الكبرى أدرك نهايته الحتمية بعد عملية سيناء 2018 الناجحة وبعد التأييد الشعبى الساحق للرئيس، من هنا سنرى فى مقبل الأيام أقنعة وقد سقطت عن كبار الإعلاميين والمفكرين .. والاختيار الآن لمن هم أعلنوا تأييدهم لثورة 30 يونيو، بعد أن سقطت الأسماء الكبيرة المتعاطفة مع الجماعة المتأسلمة".
وتابع: "ولمن يريد مشاغلتنا بالرأى ويضع أمامنا السؤال: ماذا سنفعل بهؤلاء المتعاطفين مع فكر الجماعة ولم يحملوا سلاحا وقد يكونوا قنبلة موقوتة فى يوم ما ؟ ليكون الرد على هؤلاء بالقول الحاسم: "أضرب المربوط يخاف السايب" ونحن فى طريقنا إلى ذلك حتما، مضيفا: "ساعة تأتى لحظات وهى قادمة إن شاء الله تعالى، لحظات تنفيذ حكم الإعدام فى تلك الرؤوس الكبيرة بعدما يأخذ القضاء العادل مراحلة التامة والنهائية، وستكون الصدمة صاعقة لا للإخوان فحسب، بل لكل هذا الطيف من التأسلم الماسونى التكفيرى، حين نرى موجات وقد بدأت الآن، موجات من الردة الدينية والكفر بالله والتحلل من التأسلم الزائف، عبر حلق اللحى وخلع النقاب، بل ستزداد ظاهرة الإباحة والفجور بين هذا المكوِّن الظلامى، وسنشهدهم وهم يعلنونها صريحة، أن لا وجود للإله ولا دين من الأصل اسمه الإسلام، ذلك أن هذا الفكر الإخوانى يعتقد فى هؤلاء الشخوص التى تقوده أنها ممثلةٌ للدين وحاملة لراية الإسلام، فإن كانت نهايتهم بهذه الطريقة، حينئذٍ يكفر الأتباع بالدين الذى سيرونه أسطورة كاذبة، حيث لم ينتصر وعد الله كما كانوا يعتقدون، وقد قالها رمزٌ من رموزهم أثناء فض اعتصام رابعة أمام الكاميرات "أن الله سينصرهم على الكفر حتمًا ، وإن لم يحدث فلن يكون هناك إله ولا دين".
وتابع:"وهو نفس ما حدث فى العام "1966" لما أُعدم (سيد قطب ) رمز الإخوان المتأسلمين آنذاك وستة من رفاقه، استشرت موجة الإلحاد والإباحية فى قطاعات من المجتمع المصرى كان مصدرها المنتمون لجماعة الإخوان بعد صدمتهم الكبرى فى رمزهم الذى كانوا يتوقعون انتصاره ونجاته من الإعدام، فلمَّا لم يحدث، كفروا بالدين الذى رأوه أسطورة كاذبة، وهو ما سيحدث لأيتامهم من الماسون المتأسلم الآن ،الذين جسدوا الإسلام وقدرة الله فى شخوصٍ من الخونة والمتآمرين "مرسى ورفاقه".
واختتم تصريحاته قائلا: "ولن يكون حدوث ما ننادى به مرارا وتكرارا فى إعدام رموز الماسون المتأسلم، لن يكون إلا بداية لنهوض مصر، بعدما تتخلص من تلك الأورام الخبيثة".