شن الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، هجوما على الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، خلال كلمته بمؤتمر نقابة المعلمين، لمناقشة استراتيجية تطوير التعليم الجديدة، قائلا:" هناك أزمة حقيقية اسمها التعليم فى مصر، وأول خطوة لحل أى مشكلة هو الاعتراف بالمشكلة، وهى المرحلة التى نشهدها الآن، وهذه بداية جيدة، إلا أن العام الدراسى الحالى هو الأسوأ فى تاريخ مصر وسوف نتراجع بسببه فى ترتيبنا الدولى.
وأضاف شيحة: "انتظرنا 15 شهرا ليقدم لنا وزير التربية والتعليم شيئا مفيدا، وحين حضر قبل أسبوع للجنة التعليم بمجلس النواب قدم محاور، ولكنه لم يقدم استراتيجية كاملة بخطط وآليات، كما يحدث فى كل دول العالم، وحتى الآن لا يوجد لدى اللجنة خطة مكتملة".
وتابع رئيس لجنة التعليم: الوزير يقول أن هذه المحاور خطة دولة وستنفذ، وأنا أقول له أنا آسف، لا تدار خطط التطوير هكذا، وخاصة فى التعليم، أنا أسف لا يمكن أن يفرض التطوير بقرارات فوقية حكومية، نحن نقدر اجتهادك جيدا ومجهودك، ولكن احضر لكى ندير معا حوارا مجتمعيا حول أخطر مشروع وهو التعليم، أو شارك نقابة المعلمين وأجرى حوار أجلس مع من علمونا وأعرض عليهم خططك وأحصل منهم على الخبرة، لأن هم من سيقومون بتنفيذ أفكارك، فإذا لم يكونوا متحمسين لها ستفشل، وأعيد وأكرر أنا آسف، لسنا جهلة، أو رعايا نؤمر، وليس هكذا تدار الأمور".
واستطرد:" لماذا يخشى الوزير أن تعرض هذه الخطط على خبراء التربية؟، كيف أطمئن كنائب على خطة ثورية ستغير شكل التعليم فى مصر، دون طرحها، فمثلا، هناك مجلس أعلى لأولياء الأمور، الوزير يقول أنه لا أحد يفهم ولم يتم عرض الاتسراتيجية وستطبق، فأقول له لو سمحت، هؤلاء هم الشعب، اجتمع بهم وناقشهم، أنا آسف فقد انتهى وقت هذه الأساليب، لا يوجد ما يسمى بأنه قرارات للتتفيذ وليس للمناقشة".
أما عن قانون التعليم الجديد:" إذا كان قانون التعليم يتلكأ بالمؤسسات الحكومية، فسنتقدم بها نحن من خلال اللجنة، وسيوقع عليها 60 نائبا، وخلال أسابيع قليلة سيتم عرضه فهذا دورنا، وسنقوم به، مطالب المعلمين ليست فئوية، لكنها مطالب لابد أن يتبناها الجميع".