عقد مركز الحق للديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤتمرا بعنوان "نحو تعزيز حرية الإعلام والصحافة فى مصر"، بحضور محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس النواب، وخالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين.
وقال النائب محمد أنور السادات إن التجاوزات الإعلامية تحدث فى أكثر من جهة، وأن مشروع القانون الذى استقرت عليه الحكومة مع نقابة الصحفيين لابد أن يكون محل حوار مع الكتل البرلمانية المختلفة.
وشدد أنه لا يجوز تحويل وسائل الإعلام إلى ساحة لتصفية الحسابات والقنوات عليها خلق نوبة نشاط وإدارك للمهام التى تقع على عاتق كل مواطن.
ومن جانبه قال خالد البلشى مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن دستور 2014 كفل حرية التعبير للأفراد وليس للصحفيين فقط وأيضا حرية تداول المعلومات والحق فى المعرفة.
وشدد أن الفترة الحالية تشهد العديد من التجاوزات تستهدف ضرب الإعلام.
وأشار "البلشى”، إلى أن قانون الإعلام الموحد يأتى للتصدى للتجاوزات التى يشهدها الوسط الإعلامى والصحفى، حتى لا ينشغل الشارع بقضايا هامشية، ويبتعد عن قضايا الرئيسية، والتى تجعل هناك عودة لـ"الصحافة الصفراء".
واستنكر "البلشى”، خروج وزارة العدل بمسودة قانون جديدة لقانون الإعلام الموحد تفاجئت بها نقابة الصحفيين،رغم حديثها مع رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للصحافة ورئاسة مجلس الوزراء على ملامح أخرى للقانون، موضحا أن المسودة التى صاغتها الوزارة التفاف على جميع نشاطات النقابة.
وأضاف أن النقابة تتحاور مع الحكومة حول مسودة القانون التى عكفت لجنة الخمسين الإعلامية على صياغته مشددا أن هذا المشروع يكفل مختلف حقوق الصحفيين وسبل حمايته وطرق حسابه أيضا حال تجاوزه.
وتابع أن فصوله تشمل الحقوق والحريات والنشر ومنع الحبس فى قضايا النشر ومنع التعدى ونقاط تتعلق بمارسة العمل الصحفى وحماية الصحفيين داخل مؤسساتها وطريقة تشكيل الجمعيات العمومية داخل الصحف ومجالس الإدارات.
واعتبر أن الصحافة تعيش أسوأ فتراتها على الإطلاق فى تاريخها، وانتهاكات للصحفيين بشكل يومى، ومداهمات مقرات، والصحف التى توقف طباعتها بأوامر من جهات سيادية داخل مطابعها، بالإضافة إلى إحالة 8 صحفيين للجنايات من جهة وزير واحد.
وشدد على أن لجنة الحريات تقدمت خلال العام الماضى بنحو 65 بلاغا للنائب العام، و35 طلبا لوزارة الداخلية والرئاسة، ومخاطبة كل جهات حقوق الإنسان فى مصر، لإنهاء الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين داخل السجون.
ولفت أن المستقبل اليوم للصحافة الإلكترونية وستكون جزء فعالا فى المجتمع لكن لابد من تنظيمها بشكل أدق كما أن الصحافة الورقية تزيد فرصها وعليها أن تخلق طرق ومسالك مهنية مختلفة تجعلها تتميز عن الإلكترونية.