أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الوثائف المسربة من تنظيم داعش حول مقاتليه وأعدادهم وصفاتهم هى ثروة لا تقدر لأجهزة المخابرات على مستوى العالم، موضحاً أن الحرب على داعش ستتحول من البحث عن معلومات عن مقاتليه إلى استهداف هذه الشخصيات بشكل مباشر.
وقال "حبيب" فى تصريحات لـ"انفراد" إن الوثائق المسربة تتضمن تليفونات بعض مقاتلى داعش وبعضها يعمل حتى الآن، إلى جانب الشخصيات التى يتواصل معها مقالتى التنظيم الإرهابى ويوجهون لهم رسائل الوداع قبل تنفيذهم عمليات انتحارية، موضحاً أن هذه المعلومات ستقلب الموازين بشكل كبير وستساهم فى القضاء على التنظيم.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الوثائق المسربة تشبه قضية "سلسبيل الإخوان" التى تم فتحها فى العقد السابق، والتى كشفت عن نظام اقتصادى معقد للإخوان، موضحًا أن داعش كان يعتمد على شخصيات ليس لها سوابق جهادية وغير معروفة للأمن، كما لفت إلى أن ما يمر به التنظيم الآن يشبه ما مر به الإخوان خلال عدة سنوات بجانب تنظيم القاعدة.
كانت شبكة "سكاى نيوز" تمكنت من الحصول على وثائق مسربة جديدة خاصة بتنظيم داعش من رجل يدعى "أبو حامد"، وهو أحد جنود التنظيم الإرهابى فى سوريا ومُنشق مؤخرًا ويختبئ فى أحد الأماكن السرية فى تركيا خوفاً من تعقبه وقتله.