روى أحد شباب الإخوان بتركيا تفاصيل واقعة الاعتداء على إحدى القيادات الإخوانية بتركيا، هبة زكريا، أصغر عضو مجلس شورى للجماعة، من قبل عدد من قيادات الجماعة، على رأسهم وجدى العربى، وصابر أبو الفتوح، والمتحدث الرسمى باسم الجماعة طلعت فهمى، ومحمد الإكرادى، والاعتداء عليها لفظيا، ووصلت الإهانات للقيادية الشابة إلى حد الشتائم، بل تطور الأمر واستدعى قيادات الجماعة الشرطة التركية.
وقال الشاب الذى رفض ذكر اسمه، إنه كان من المقرر إجراء جمعية عمومية لجميع شباب وقيادات الإخوان بتركيا، تمهيدا للتصويت على اللائحة الجديدة، قائلا: "ما حدث أمس الأحد فى لجنة انتخابات الفاتح من انتهاك لأخلاق الإسلام، بل للمروءة، حيث تجرأ الإخوة المنظمين ومن أيدهم على التهجم على إحدى الأخوات، بشكل لم نره من قبل".
وتابع الشاب فى تصريح له: "دخلت هبة زكريا، وهى عضو مجلس شورى للجماعة القاعة، متوجهة لآخر الصف وفى يدها شنطة بلاستيك، فاستوقفها أحد الإخوة ودعاها فجلست معه قليلا وأعطته ورقة من التى فى الشنطة، ثم قامت لتوزع باقى الأوراق على الحضور، فاتهمها الأخ على عبد الفتاح بمحاولة إفشال الانتخابات، فأخبرته أنها عضو شورى ومن حقها تتواصل مع الناس اللى انتخبوها وتشرح وجهة نظرها، فأخذ منها الورقة التى قدمتها إليه ليلقيها، فأوقفته وقالت له إن فيها قرآن، "فكرمشها وحطها فى جيبه، ونزل أخ من على المنصة، وقعد يشد من الأخت باقى الورق، وهى فى قمة الصدمة والإحراج، وتخبره أنها عضو شورى ولا يليق أن يفعل ذلك مع أخت، قائلة: لماذا تخافون أن نكلم الناس أو أن يسمعوا أو يقرأوا؟!! وهو يشد منها الورق حتى تركته له ولآخرين".
وقال: "انتهى المصلون ومنهم د.محمد الأكرادى الذى وقف يصيح فيها: انتى غلط واللى بتعمليه غلط، وعيب والناس دى مش انتخبوكى، وكفاية الرسائل اللى هرتينا بيها طول اليوم امبارح، مش عايزين نسمع منك حاجة ولا نعرف منك حاجة، مشددا أن الإخوة قاموا على بعض يتخانقون، وهى وقفت تبكى فى صمت من المشهد، ثم صعدت إلى المنصة تطلب أن يأذن لها مسئول الجلسة أن تقول رأيها فى كلمتين كعضو شورى وتنصرف فلا تريد أن تبقى بين الإخوة وهم يتشاجرون بهذا الشكل.. فلم يسمح لها وأصر على موقفه، بينما قام الأخ صابر أبو الفتوح يقول: إحنا جايين ننتخب ونخلص، وأنا عارف معلومات وهافضح الكل.. كفاية بقى (فى اتهام صريح للأخت أمام الجميع)، بينما قام الشيخ وجدى العربى يقول أن تصرفها ليس من الإسلام".
وقال فى نهاية حديثه: "لا أدرى كيف يمكن أن نقبل أن نصل لهذا المستوى فى صم آذان الناس عن سماع أى رأى مخالف، والإصرار على ذلك حتى لو تجاوزنا حدود الدين والمروءة بالتهجم على أخت من أخواتنا؟!.. كيف لمن يستبيح إهانة أخت عضو شورى ليمنعها من إبداء رأيها".