قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة إن الرئيس عبد الفتاح السيسى استغل موقع مصر المحوري بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، ليجعل من مصر نقطة تلاقي دولي، فيما يشبه كثيراً العصبة الأممية التى مهدت لتشكيل الأمم المتحدة أواسط القرن العشرين كمحاولة لتنظيم العلاقات الدولية بعد الحروب العالمية الأولى والثانية.
وأضافت فى تصريح لـ"انفراد"، أن القمة العربية الأوروبية هذا الشهر، والقمة العربية الإفريقية الشهر القادم، هي خطوات أولى في هذا الاتجاه، ولأن مصر هي المبادر والمضيف لهذه الفاعليات الضخمة التى استطاعت أن تجمع العالم على طاولة واحدة، فإن أهم ما سيعود على مصر منها هو مزيد من الأمن والاستقرار الداخلي، وإعادة تقديم نفسها للعالم كلاعب رئيسي ومحوري في مجال العلاقات الدولية.
وأوضحت داليا زيادة أن هذا تطورا كبيرا، فقبل اليوم بأربعة سنوات كانت مصر معرضة لحالة تهميش وضغوط اقتصادية وسياسية مهولة من جانب المجتمع الدولي، أما اليوم فالمجتمع الدولي هو من يأتي إلى مصر ليستمع ويتحاور، وهذا هو أكبر مكسب يمكن أن نعتبر أن مصر قد حققته، فضلاً طبعاً عن إعادة موازين الأمور في العالم بين الأقطاب المختلفة، بشكل يخدم مصالح المنطقة ومصالح مصر خصوصاً فيما يتعلق بالأمن والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.