يعتمد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على تيار الإسلام السياسى فى دعم حكمه، واستغلاله كورقة لتهديد دول المنطقة العربية، إلا أن المتغيرات التى يشهدها المجتمع الدولى وسط اتجاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية يفرض سؤالاً حول ما إذا كانت تركيا ستضطر للتخلى عن الإخوان خلال الفترة المقبلة.
فى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه من الصعب أن يتخلى أردوغان عن الإخوان فى هذه المرحلة لعدة أسباب؛ الأول أنه يعتبرهم سلاحه الوحيد المتبقى لديه فى مواجهة العديد من الخصوم والأعداء فى الداخل والخارج، والسبب الثانى أن حزب أردوغان ومنظومته المقربة صار مخترقًا تمامًا من الإخوان ووصلت العلاقة بينهما لمرحلة لا يمكن التراجع عنها.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه قد يؤدى تراجع أردوغان عن دعم الإخوان إلى التضحية بحياة أردوغان نفسه، متابعًا: الإخوان اعتادوا على عدم مسامحة شخص ارتبط معهم بمشروع حكم وسلطة واقترب بهم إلى هذا المستوى من تحقيقه ثم يتبرأ منهم أو ينقلب عليهم.
وأشار هشام النجار، إلى أن الجماعة وأردوغان فى ورطة كبيرة وأزمة شاملة وخانقة من جميع الجهات وليس لديهما بدائل وخيارات أخرى غير الاستمرار معًا للنهاية.