أكد طه على، الباحث السياسى، أن هناك عدة أسباب أدت إلى زيادة الارتباك داخل جماعة الإخوان وتحالفها، موضحًا أنه مع تعرض الجماعة لأزمة اختفاء القيادات من المشهد، وسقوط "التنظيم الدولى للإخوان" تحت سيطرة المال القطرى والسلطة التركية، فضلاً عن التصعيد الذى شهدته الأعوام الأخيرة السابقة لعددٍ من أفراد الصفوف الدنيا للجماعة ليحلوا محل رجالِ الصف الأول والثانى، أحدث حالة من التخبط داخل التنظيم.
وأضاف الباحث السياسى، أن سيطرة المال القطرى والتركى على الإخوان يشير إلى حالة التخبط وكثرة الأزمات التى تتوالى يوميًا بين أفراد الجماعة وبخاصة الهاربين بالخارج.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن أحد أسباب تفاقم الأزمات الداخلية للجماعة غياب رموز الجماعة وقياداتها التاريخية، وتدافع رجال القيادات الوسيطة، بالإضافة إلى شخصيات وافدة على الجماعة من خارجها مثل أيمن نور، والمذيع محمد ناصر ومعتز مطر وكلهم قفزوا للواجهة بحكم تشابك المصالح، ليستغلوا وجودهم فى صدارة المشهد فيقوموا بأدوارٍ قيادية، وما صاحبه من حالة صراع على المناصب الشاغرة، ما ولَّد فى كثيرٍ من الأحيان ضغائن واحتقان بين غالبيتهم أفراد الجماعة، متابعا: هو ما يفسر ظاهرة الصراع على المناصب والمكاسب المادية بين أفراد الجماعة خلال الفترة الأخيرة.