كشف الفيلم الوثائقى "الديكتاتور الخائن المزور الفاسد العميل الكاذب الطاغية .. الديكتاتور رجب طيب أردوغان"، الذى أذاعته قناة "أكسترا نيوز" الكثير من التفاصيل الخاصة برئيس تركيا رجب طيب أردوغان، والدائرة المحيطة به، وحجم الفساد المتورط فيه وعائلته.
وأستند الفيلم الوثائقى لشهادات موثقة سواء لأصدقاء سابقين لأردوغان أو معارضين له، ومن ضمن أصدقاء أردوغان الذين أنقبلوا عليه بعد كشف تفاصيل فساده، أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق، الذى قال فى تجمع جماهيرى قبل عدة أشهر "لقد صمتنا ثلاثة أعوام على من يحكمون الدولة بعصابات التصيد"، فى إشارة إلى أردوغان والمحيطين به، كما نددت معارضة للديكتاتور التركى وقالت فى تجمع أخر "إحذروا من أنم تنخدعوا بكلمات أردوغان".
ووفقاً للفيلم الوثائقى فإن هناك القاب عدة أطلقت على، رجب طيب أردوغان من اصدقاء الأمس الذين أصبحوا خصومهم اليوم، لكن سيظل اللقب الذى لن ينساه هو "طيب 10%"، ولهذا اللقب قصة، حيث يؤكد الفيلم أن أردوغان استخدم الدين كستار لأطماعه، كما أنه عرف طريقه إلى الفساد مع توليه رئاسية بلدية أسطنبول بعد الانتخابات المحلية 1994، وبحسب تقارير إعلامية تركية وألمانية، فإن مراقبين قالوا أن أردوغان استغل منصبه ليصبح من الاغنياء حيث أطلق عليه "طيب 10%" بسبب ما كان يعرف عنه حينما كان رئيساً لبلدية أسطنبول بأخذ عمولة 10% على كل مناقصة عامة.
ويضاف إلى فساد أردوغان أن أبنتاه درستا فى جامعات أمريكية مرموقة على حساب أحد أصدقائه الاغنياء، كما أتم قصره الكبير على شاطئ مدينة "أورلا" والذى بناه أيضاً صديق أخر، كما جنت عائلته بين عامى 2008 و2015 نحو حوالى 30 مليون يورو فى صفقة واحدة تمت خارج البلاد وفق ما كشفته وثائق مكتب محاماه فى مالطا.
ويشير الفيلم الوثائفى إلى أنه ما بين إنهيار وفشل تسيير الدولة التركية تحت حكم اردوغان على كافة الاصعدة نتيجة التخبط السياسى للنظام الحاكم الذى زرع فى بلاده الديكتاتورية والاستبداد والقمع، فلم يقف الأمر عند ذلك بل وصل إلى درجة حب الزعامة من فراغ، موضحاً أن أردوغان لم يستطع الترشح للانتخابات البرلمانية فى 2002 بسبب صدور حكم قضائى ضده، الا أنه أصبح عضو برلمانى فى مدينة "سنت" التى أعيد فيها إجراء الانتخابات فى مارس 2003 بعد إزالة حاجز الترشح بعد إجراء تعديلات غير قانونية، لافتاً إلى أن أردوغان حكم تركيا منذ 2003 فى منصب رئيس الوزراء ثم فى منصب الرئيس ليتحول إلى محتكر للسلطة حتى الأن بعد منحه لنفسه صلاحيات ديكتاتورية بعد التعديلات الدستورية التى أجراها فى 2017.
وتحدث الفيلم الوثائقى عن الفضيحة المدوية التى تفجرت مؤخراً فى تركيا، حول تزوير أردوغان لشهادته الجامعية وهو الامر الذى ترواغ لجنة الانتخابات التركية فى التحقيق بشأنها، وقال الفيلم أن الصحفى التركى، أرغول دويراز، تم العثور عليه مقتولاً داخل شقته فى 11 يونيو الماضى، فور عودته من ألمانيا بعد أن أمد صحيفة دير شبيجل الألمانية بدلائل تفيد تزوير ديكتاتور تركيا لشهادته الجامعية.
وتحدث الفيلم عن الإزدواجية التى يعيشها إردوغان، ففى الوقت الذى يدعى أنه حامى الشريعة الإسلامية، فأنه رفض قانون تجريم الدعارة فى بلاده، كما أنه فى الوقت الذى يدعى دفاعه عن القضية الفلسطينية تناسى علاقة تركيا بالاحتلال الإسرائيلى عبر علاقات عسكرية واقتصادية هى الأقوى.
وسرد الفيلم الوثائقى ما يقوم به أردوغان من حملات ترهيب وقتل لكل من يعارضه فى الحكم، من خلال حملات ممنهجة، فضلاً عن الكثير من قضايا الفساد.