قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن توغل الإخوان في واشنطن وتواجدهم المستمر في أكبر الصحف الأمريكية هو أمر متعلق بالسياسة الداخلية فى أمريكا أكثر ما هو متعلق بالعلاقة بين أمريكا ودول الشرق الأوسط.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"انفراد"، أن التيار الليبرالي في أمريكا كان وما زال هو المسيطر الأكبر على أهم مؤسسات الدولة وأكبر وأشهر وسائل الإعلام داخل أمريكا، لافتة إلى أن هذا التيار وضع نفسه في حالة تصادم مستمر ليس فقط مع سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولكن أيضاً مع شخص ترامب لما يمثله من هدم لكل ما يؤمن به الليبراليون من حيث التعددية والحريات الفردية في مقابل مصلحة الجماعة.
وتابعت داليا زيادة: مع وصول ترامب للحكم حدث صعود للتيار الشعبوي المتشدد نسبياً بين المواطنين الأمريكين وفي كل أنحاء العالم في السنوات الأخيرة كما نرى جميعاً، مثلاً التيار اليميني فى أوروبا هو الذى يحكم في أغلب الدول الآن، وحتى في الشرق الأوسط الناس أصبحت تضع مسائل الأمن ومحاربة الإرهاب كأولوية أكبر وأهم من مسألة تحقيق الليبرالية أو الديمقراطية أو ما شابه، ولهذا فإن التيار الليبرالي في أمريكا يشعر بالتهديد، ومع مرور الوقت ورسوخ قواعد ترامب في الحكم أكثر، حتى أن كل التكهنات تصب في إنه سيتم انتخابه لفترة جديدة العام القادم نظراً لشعبيته المتزايدة.
واستطردت: كل هذا جعل التيار الليبرالي يتصرف بشكل غير منطقي تجاه دول حليفة لأمريكا مثل مصر، فمثلاً اكتشفت مؤخراً أن سر معاداة أغلب الباحثين والسياسيين الأمريكين الليبرالين للرئيس السيسي ومحاولة تشويه صورته طوال الوقت في الإعلام الأمريكي، ومن ضمن ذلك إتاحة المجال لأصوات إخوانية بالظهور في الصحف الأمريكية رغم كل ما يحملونه من أكاذيب وتفاهة المحتوى الذي يقدمونه، هو فقط أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صديق جيد للرئيس ترامب وصداقتهم هذه ساعدت في تحقيق إنجازات كبيرة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة تخدم مصالح مصر وأمريكا، وهذا بالطبع تصرف غير منطقي نهائياً من جانب الليبرالين يضاف لجريمتهم الأكبر وهى محاولاتهم المستميتة لوقف أو تأجيل مسألة إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى.